أشار موسى تواتي، رئيس حزب الجبهة الوطنية الجزائرية، أمس في اتصال هاتفي مع "اليوم"، إلى أن حزبه يسعى إلى إعطاء ديناميكية توعوية لمجالسه الولائية والبلدية وفقا لقرارات وتوصيات المؤتمر الثامن للجبهة ونتائج المجلس الوطني، وأضاف تواتي أن حزبه يعمل الآن على ترتيب البيت. وقال تواتي عقب تشكيل لجنة ولائية للحزب من ولاية تلمسان، أول أمس الخميس، "إن العملية جاءت نتيجة التحضير للإستحقاقات الوطنية المقبلة العام 2012"، مفسرا أن الإجراءات التنظيمية التي اتخذتها الحزب في إعادة هيكلة الحزب جاءت بناء على وجود خلل في الهياكل". ومن جهة أخرى، أكد على "ضرورة تطبيق قواعد الديمقراطية الشفافة في اختيار المناضلين الأكفاء الذين بإمكانهم تحمّل الأعباء وتمثيل الحزب أحسن تمثيل"، مبيّنا أن العمل القيادي الذي تسعى إليه إطاراتنا في المستقبل يبدأ اليوم، عن طريق العمل في الميدان وتكثيف الحقل السياسي ومحاولة استمالة أكبر عدد ممكن من الناس لتوسيع قاعدة الحزب ومضاعفة المنخرطين. أما عن دور اللجنة الولائية التي تنتهي مهمتها نهاية السنة الجارية، فقال زعيم الأفانا "إنها تنكب على تنظيم القاعدة الحزبية على مستوى كل البلديات واختيار العناصر الكفيلة قصد التغيير لا الوصول"، مبرزا المقاييس التي يجب أن يتحلى بها المناضل في مختلف الهياكل مثل حب النضال والعمل الميداني وأسلوب المعاملة. وقال تواتي ل "اليوم"، أمس، أن الهدف الوحيد الذي نسعى إليه الآن هو الإستثمار في فئة الشباب تحسبا للتشريعيات القادمة تدعيما للقاعدة النضالية التي نتوقع أن تفوق 500 ألف منخرط آفاق 2012. ورفض رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية التعليق على رئاسيات أفريل الماضية، مكتفيا بالقول إن الحزب سيراهن على 75 ألف شاب في المستقبل، واصفا ما جرى بالمراوغة التاريخية للشباب واللعب على مبادئ أول نوفمبر 1954. وفي سياق متصل، قال تواتي "لا بد أن نحضر ونقدم كل ما لدينا من اقترحات قبل فوات الأوان". وأضاف "سندخل 2541 بلدية بعد التنقية الذي سيسعى إليه الحزب وهدفنا حاليا هو التغيير وليس الوصول إلى السلطة، لأن التجربة الماضية علمتنا الكثير من الدروس تجاه الشعب وتجاه السلطة". وأشار المعارض رقم ثلاثة لنتائج رئاسيات أفريل الماضية، إلى أن قوائم حزبه البلدية ستزيد بنسبة 15 بالمئة عن سابقها في العام 2007 أين كانت 1200 قائمة بلدية، حيث "سيتواجد حزبنا بولاية تيزي وزو وشلف بالمقارنة مع تشريعيات 2007".