نفى موسى تواتي، رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، أن يكون قد طلب من النواب الغاضبين على قراره بخصوص إعادة تجديد الثقة في شخص ساعد عروس رئيسا للكتلة البرلمانية للأفانا في المجلس الشعبي الوطني، مهلة لمراجعة قراره. في حين يصر مصدر مؤكد من الحزب أن تواتي طلب فعلا مهلة لمراجعة الأمور. وأشار تواتي في اتصال هاتفي مع "البلاد". إلى أنه بإمكان النواب، الذين يملكون أدلة بخصوص الأداء السياسي والبرلماني لرئيس الكتلة ساعد عروس، أن يقدموها إلى الحزب، وأضاف أنه في حالة تقديم النواب لشخص أفضل وأجدر وأقوى من شخص رئيس الكتلة التي جددت عهدته، باستطاعته لم شمل وجمع النواب خدمة للصالح العام للحزب، فعندها "سأعيد النظر في الموضوع"، يقول تواتي. وأوضح رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، أن الرسالة التي رفعها له النواب الغاضبين من قراره "تحمل نوعا من التناقض". ودافع تواتي عن قراره تجديد الثقة في شخص عروس قائلا "لقد طلبت منهم النواب تقديم أي تظلم حول أداء رئيس الكتلة عروس"، في حالة ما إن وجدت، ويستشف من حديث تواتي أنه لا أحد من نوابه قدم شيئا ضد عروس. وأضاف رئيس الأفانا أنه لا يمكن معالجة هذا الوضع الذي اعتبره "شأنا داخليا "خارج الإطار القانوني، في حين كان نواب الأفانا، قد عبروا عن عدم رضاهم لقرار رئيسهم، تجديد الثقة في شخص ساعد عروس رئيسا للكتلة البرلمانية للأفانا في المجلس الشعبي الوطني. في حين أبدى البعض الآخر من النواب تفاجئهم ببقاء عروس على رأس الكتلة. وتعود أسباب استياء نواب الأفانا من قرار رئيس الحزب بتجديد الثقة في ساعد عروس، حسب ما ذكرته مصادر ل "البلاد" في وقت سابق، إلى أمرين الأول، هو أن أداء رئيس الكتلة لم يكن في المستوى، إضافة إلى أن موسى تواتي لم يعر أي اهتمام لأبناء الأفانا القدامى، كما فضل تجديد الثقة في شخص واحد دون غيره من النواب الذين يمثلون الحزب في بعض هياكل المجلس الشعبي الوطني، حسب مصادرنا. وأضاف مصدرنا، أن نواب الجبهة الوطنية الجزائرية في الغرفة السفلى، تفاجأوا إلى حد الاستياء بقرار تواتي، رغم أنهم كانوا قد أكدوا في وقت سابق أنهم يثقون في أي قرار يتخذه تواتي بخصوص تجديد هياكل الحزب في المجلس الشعبي الوطني. من جهتهم، قال مصدر مطلع من نواب الأفانا الغاضبين الذين لم يهضموا بعد تجديد الثقة في ساعد عروس، في اتصال هاتفي مع "البلاد"، إن بقاء عروس على رأس الكتلة يعني شيئا واحدا وهو تكريس الانقسام ونسف الوحدة بين نواب الحزب، وفي ردهم على قول تواتي بضرورة وجود نائب أجدر وأقوى من عروس حتى يمكن له مراجعة قرار تعيينه، قال محدثنا إن الحزب له خزان من الإطارات بإمكانها أن تسير حكومة بأكملها وليس كتلة برلمانية، واعتبر محدثنا أن هذا الكلام انتصار لمطلبهم. وبخصوص انعقاد لجنة الانضباط للحزب التي تنطلق غدا إلى غاية بعد غد الجمعة، قال تواتي إن اللجنة ستنظر في مهامها وتشكيلتها، ولا يمكن لها في أي حال من الأحوال أن تنظر في آفاق ومستقبل الحزب. وأشار تواتي إلى أن لجنة الانضباط بالحزب لم تتلق لحد الآن أي ملف أو تقرير للنظر فيه من طرف المكاتب الولائية.