عقد، أمس، المدير العام للأمن الوطني، علي تونسي، ببريان ولاية غرداية لقاء مغلقا مع أعضاء لجنة التحقيق عقب مهمة الوساطة التي قام بها في 20 أفريل الوزير المنتدب المكلف بالجماعات المحلية، دحو ولد قابلية، ضمن مساعي المصالحة بين مجموعات من شباب المنطقة المتسببين في هذه الأحداث. وقام المدير العام للأمن الوطني بزيارة عمل إلى دائرة بريان بولاية غرداية، في إطار مهمة لتقييم الوضعية إثر الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة. وقد ضم هذا اللقاء، إلى جانب أعضاء لجنة التحقيق، أعضاء اللجنة الولائية للأمن بغرداية ووالي الولاية ورئيس المجلس الشعبي الولائي. وتندرج هذه الزيارة في إطار تقييم التحقيقات التي باشرتها لجنة التحقيق حول مصدر أعمال الشغب والمتسببين في الأحداث التي شهدتها منطقة بريان. وقامت هذه اللجنة التي شرعت في مهمتها يوم 30 أفريل، بالإستماع إلى ممثلي المجموعات المتخاصمة من خلال تنقلها إلى الأحياء التي شهدت هذه الأحداث التي اندلعت أول الأمر في شهر مارس 2008. وللعلم، فإنه وخلال شهر فيفري الماضي، تم تشكيل لجنة خاصة من قبل الوزارة المنتدبة للجماعات المحلية مكلفة بإعداد ورقة طريق لاستعادة الأمن والطمأنينة في أوساط سكان المنطقة حيث جرى التوقيع على هذه الوثيقة يوم 31 مارس المنصرم من قبل الأطراف المعنية بحضور الوزير المنتدب المكلف بالجماعات المحلية والسلطات والمنتخبين المحليين، إلا أن أحداثا أخرى قد اندلعت مجددا منتصف شهر أفريل الفارط مما أدى إلى تشكيل لجنة تحقيق من قبل السلطات العمومية من أجل إرساء الأمن وبصفة نهائية في المنطقة.