كشف رئيس الديوان الوطني لمكافحة المخدرات وإدمانها، عبد المالك سايح، عن تكييف القانون 04 18 المتعلق بالوقاية بالمخدرات ومكافحتها وعلاج المدمنين من خلال مواد جديدة تسمح مستقبلا بالتكفل الأنسب بالمدمنين على اعتبار أن هذا القانون سينظر للمدمن على أساس أنه شخص مريض لا يتابع فضائيا كي يحفزه لعلاج نفسه. حذر، أمس، رئيس الديوان الوطني لمكافحة المخدرات وإدمانها، خلال استضافته في فوروم "البهجة"، من مغبة تحوّل الجزائر من بلد لزراعة القنب الهندي إلى زراعة الأفيون بعد اكتشاف مؤخرا 75 ألف شجيرة بولاية أدرار بحكم العوامل الجغرافية المهيأة، داعيا إلى تكثيف الجهود لمحاصرة الظاهرة. ودق عبد المالك سايح، رئيس الديوان الوطني لمكافحة المخدرات وإدمانها، ناقوس الخطر من التزايد الكبير للمخدرات بالجزائر، مشيرا إلى أنه أخد أبعادا خطيرة بدليل تمكن مصالح حرس الحدود من حجز 38 طنا من القنب الهندي خلال الأربعة الأشهر الأخيرة. وأكد سايح أنه تم خلال نفس الفترة اكتشاف زراعة القنب الهندي في كل من بلدية سطاوالي، زرالدة ، البليدة، وكذا على مستوى الموانئ والشريط البحري الشيء الذي جعل زارعي هذا النوع من المخدرات يبحثون عن بيئة أخرى مناسبة لغرس القنب الهندي من جهة والابتعاد عن أنظار مصالح الأمن التي كثيرا ما اكتشفت حقول وسط الرمال وتضاريس وعرة. مضيفا أن بعض مروّجي هذا النوع من المخدرات أصبحوا يغرسون هذا السم في فناء حدائقهم الشيء الذي وجب على الجهات المعنية العمل على الحد من انتشار الأشخاص المدمنين الذين بلغ عددهم 30 ألف مدمن في غضون السنوات العشر الأخيرة ، في حين تمت معالجة 9663 شابا وشابة العام الماضي في مختلف المراكز الإستشفائية المخصصة في معالجة الإدمان والتأهيل في كل من ولاية البليدة، وهران، سطيف، عنابة والعاصمة. من جهة أخرى، كشف ذات المتحدث أن 15 مركزا استشفائيا مخصصا لمعالجة الإدمان سيفتح قريبا، 2 منهم في العاصمة والباقي في كل من سطيف، البليدة، سيدي بلعباس، غرداية، وهران، الوادى، تمنراست، أدرار، بشار، قسنطينة، عنابة، تيزي وزو وتلمسان.