أكد المتعاملون الاقتصاديون في لقاء تناول "إقامة منطقة مدمجة للتنمية الصناعية بوهران" انتظم أول أمس الثلاثاء بوهران على ضرورة إعادة النظر في تسيير المناطق الصناعية و مناطق النشاطات الصناعية وإشراك المتعاملين الاقتصاديين في مسألة التسيير وكذا إيجاد نظرة جديدة لتسيير هذه المناطق. ويرى بعض المتعاملين الاقتصاديين الذين ينشطون في مختلف مجالات الإنتاج بوهران "أن المناطق الصناعية لا سيما منطقتي "حاسي عامر" و"السانية" بوهران توجد في وضعية "كارثية" و"شبه مهملة"مما يتطلب إعادة النظر في تسييرها بطريقة تواكب التطورات الحاصلة في مجال تسيير المناطق وفي مستوى المعايير المعمول بها عالميا. وفي هذا الشأن أشار متعامل اقتصادي "أن مسألة تسيير المناطق الصناعية بوهران أصبحت تشكل عبأ على المسيرين ، ومن أجل ضمان تسييرها الناجع اقترح متعامل اقتصادي آخر على الحاضرين في هذا اللقاء -الذي نشطه فريق من وزارة الصناعة و ترقية الاستثمار- اسنادها المناطق الى غرفة التجارة والصناعة. وأشار أحدهم ينشط في مجال البلاستيك أن الغرفة كفيلة بتسيير هذه المناطق مع أخذ بعين الاعتبار اقتراحات المتعاملين التى تهدف إلى تحسين وضعيتها بحيث يجب أن يكون المسيرون مرافقين للمتعاملين. وسمح هذا اللقاء للمتعاملين الاقتصاديين بتسليط الضوء على مسألة تسيير هذه المناطق الصناعية حيث انتقدوا الوضعية التى آلت إليها بعدما أضحت تعاني من مشاكل جمة من أبرزها "تدهور بعض المسالك داخل المناطق الصناعية و انعدام الإنارة و نقص المياه الصالحة للشرب وانعدام بعض المرافق الضرورية و كذا الهاتف بفعل سرقة بعض الكوابل الهاتفية وكذا عدم توفر الوسيلة التكنولجية المتمثلة في الأنترنت التي تعتبر ضرورية في مثل هذه المجالات لكل متعامل اقتصادي إلى جانب انتشار بعض البناءات الفوضوية . وفي هذا الصدد ذكرت مسؤولة قسم تنمية الفضاء بوزارة الصناعة وترقية الاستثمار أن المشاكل التى تعاني منها المناطق الصناعية هي "ذاتها التي تتكرر دوما" مشيرة إلى أن الدولة سخرت إمكانيات ضخمة لرد الاعتبار لهذه المناطق الصناعية مع تأكيدها على أهمية الصيانة بصورة منتظمة. واستطردت نفس المتحدثة قائلة أن ملف المناطق الصناعية مفتوحا على مستوى الوزارة حيث سيتم قريبا عقد لقاء لتدراسه ومنافشته. من جهته أشار المكلف بملف المناطق الصناعية الى النظرة الجديدة لرد الاعتبار لهذه المناطق مشيرا الى أن ولاية وهران لوحدها استفادت من غلاف مالي يتراوح بين 500 و 600 مليون دج موجه لمنطقتي "حاسي عامر" و "السانية" لهذا الغرض حيث حظيت كلاهها بسبع عمليات تهيئة. كما تعرض مسؤول تسيير المنطقتين الصناعيتين الى عمليات التهيئة التى استفادت منها المنطقتان منذ سنتين مشيرا الى عدم مساهمة المتعاملين الاقتصاديين في هذه العمليات قائل أن أغلبية الناشطين بهاتين المنطقتين لا يسددون المستحقات المترتبة عليهم.