عقد المدرب الوطني رابح سعدان صباح أمس بفندق الهيلتون، ندوة صحفية كشف فيها عن أهم خطوطه العريضة قبل الدخول في تربص مغلق تحسبا للمباراة الهامة التي تنتظره في ال 20 من الشهر الحالي بزامبيا... سعدان الذي كان قد اعترف في أكثر من مرة بصعوبة هذه المواجهة وقوة المنتخب الزامبي على أرضه وأمام جمهوره، كان قد أكد في لقائه أمس بوسائل الإعلام، انه سيغير من خطته الأخيرة التي واجه بها مصر وحقق بفضلها نتيجة مبهرة، وذلك بسبب الظروف التي تحيط بهذه المباراة والمعطيات التي حتمت عليه إجراء تغييرين او ثلاثة على التشكيلة الأساسية، وان كان المدرب الوطني قد احتفظ بأسراره إلى غاية اقتراب موعد المواجهة، فإنه لمح بإمكانية إقحام اللاعب صايفي رفيق مند البداية، بعد ان غاب عن مباراة مصر بسبب العقوبة، وقد يشكل ثنائيا إما مع غزال أو جبور الذي كان رائعا أمام مصر في المباراة السابقة. فمواجهة زامبيا، قال سعدان، تختلف كثيرا عن كل المباريات التي خاضها المنتخب الوطني منذ انطلاق التصفيات، كون الخصم يملك مدربا فرنسي الجنسية اسمه"رونار"، أي بالعربية "ابن آوى"، وهو من عائلة الثعلب.. معتبرا أن تصريح الأخير بخصوص المنتخب الجزائري والذي قال انه هو المرشح الأول للتأهل إلى المونديال، يحمل الكثير من المكر والخداع، يريد من خلاله مدرب زامبيا وضع ثقة زائدة في نفوس لاعبي "الخضر" قبل هذه المواجهة التي ستجري كما هو معلوم على أرضية ميدان سيئة للغاية، وكانت "الفيفا" قد وجهت إنذارا بتغيير الملعب وربما البلد في حالة عدم إجراء تحسينات عليه 48 ساعة قبل المباراة، لكن سعدان قال أن هذا الأمر لا يهمه ومنتخبه سيحضر للعب في زامبيا وفقط، ويصب كل تركيزه هناك، كما فضل التحضير بجنوب إفريقيا والتوجه إلى مدينة "ندولا" التي ستحتضن المباراة 48 ساعة من قبل على أن يقيم المنتخب الجزائري في فندق يبعد عن الملعب ب25 كلم، وهي مسافة كافية لتجنيب رفقاء صايفي التعرض لأية مضايقات أو ضغط من قبل أنصار المنتخب الزامبي. تجدر الإشارة في الأخير إلى أن سعدان كان آخر الملتحقين بالمنتخب اليوم بفرنسا، على أن يطير هو بقية أعضاء الوفد منتصف نهار اليوم إلى العاصمة بريتوريا في رحلة عادية من مطار شارل دو غول الشهير، وكانت "الفاف" قد كلفت أحد الطباخين التابعين لها بمرافقة "الخضر" إلى عين المكان حتى تجنب لاعبيها أية حالة من حالات التسمم أو الإصابة بالإسهال الحاد بسبب نوعية الأكل الموجود هناك.