يجري المنتخب الوطني تدريباته بدون جمهور وبعيدا عن وسائل الإعلام، تحسبا للقائه القادم ضد تشكيلة رواندا بالبليدة يوم 11 اكتوبر الجاري، لحساب الجولة ما قبل الاخيرة من التصفيات المزدوجة المؤهلة إلى المونديال وكأس افريقيا 2010. واتبع المدرب سعدان نفس الطريقة التي سلكها قبل مواجهة زامبيا الأخيرة، وهو إجراء يرمي الى الحفاظ على تركيز اللاعبين الذين لن يكون لهم أي اتصال بالعالم الخارجي خلال تدريباتهم بملعبي 5 جويلية وتشاكر. سعدان متخوف كثيرا من تعرض التشكيلة لاضطرابات شبيهة بتلك التي حدثت قبل مواجهة "الفراعنة"، حيث اشتكى كثيرا من تواجد الجمهور بفندق بني مسوس العسكري ودفع به الأمر الى منع الصحافيين من حضور التدريبات. ويعقد مدرب "الخضر" رابح سعدان، اليوم بفندق الهيلتون، ندوة صحفية يقدم خلالها آخر التفاصيل حول استعدادات المنتخب الوطني لموعد يوم 11 أكتوبر. للإشارة، معظم اللاعبين التحقوا أمس بفندق بني مسوس العسكري، باستثناء جمال عبدون ورفيق حليش اللذين كانا مدعوين امس للمشاركة مع فريقيهما في مباراة خاصة بالبطولة، الأول لعب مع فريقه "أف.سي نانت" ضد "افسي تور" لحساب بطولة القسم الثاني الفرنسي، في حين كان حليش ضمن تشكيلة "ناسيونال مالديرا" التي واجهت امس فريق "غيماراش" لحساب بطولة الدرجة الاولى البرتغالية. من جهة أخرى، علمنا من مصادر قريبة من المنتخب الوطني، أن سعدان مصمم على إعطاء الجانب المعنوي اهتماما كبيرا، وذلك من خلال اجتماعه يوميا بلاعبيه من أجل تحفيزهم على الفوز وتحذيرهم من مغبة استصغار المنافس الرواندي، حيث سيكون "الخضر" مطالبين بتسجيل نتيجة عريضة تتعدى الثلاثة أهداف حتى يضمنوا تقدما كبيرا في فارق الاهداف في حالة انتصار مصر بزامبيا. وسبق لسعدان أن أعرب عن تخوفه من لجوء المنتخب الرواندي الى الدفاع في مباراة الاحد المقبل، وذلك في محاولة من هذا الأخير للخروج بتعادل، خاصة في حال سقوط زامبيا ضد "الفراعنة"، للاحتفاظ بآماله في التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا، لكونه سيلعب الجولة الاخيرة من التصفيات بقواعده أمام "التماسيح". وأبدى سعدان قلقه من هذا الأمر، بعدما وصلته معلومات من معسكر رواندا، بأن المدرب الفرنسي توتشاك برنكو ينوي الدخول بخطة دفاعية محضة، بعد الإصابة التي تعرض لها مهاجمه القوي كاريكازي.. وانطلاقا من هذه المعلومات، فإن "الشيخ سعدان" يبحث جديا منذ فترة عن الطريقة المناسبة التي سيدخل بها المباراة، والتي سوف يعتمد فيها على الهجوم السريع لعدم اعطاء الفرصة للدفاع الرواندي لتنظيم صفوفه. ويعد مدرب "الخضر" لقاء الجولة ما قبل الاخيرة أصعب من مواجهة زامبيا، لأن رواندا سوف تخوض المقابلة بارتياح بما أنها لن تخسر شيئا في هذه المواجهة، وهذا ما يخيف سعدان كثيرا، مما جعله يكشف ذلك لطاقمه الفني مؤخرا ويؤكد على ضرورة عدم الاستهانة بالخصم، وتحذير اللاعبين من اعتبار الفوز مضمونا أو الثقة المفرطة. كما يطلب سعدان من رفاق زياني عدم مراعاة نتيجة لقاء زامبيا - مصر والتفكير فقط في كيفية تحقيق انتصار عريض على رواندا.