ذكرت مصادر من المنتخب الوطني لكرة القدم أن المدرب رابح سعدان عقد ظهر أول أمس، الخميس، اجتماعا طارئا مع لاعبيه على خلفية المعلومات الجديدة التي وصلته عن المنتخب المصري وما يحضره المدرب شحاتة وهي المعلومات التي اضطرته إلى إجراء تغييرات كبيرة على التشكيلة الأساسية التي ستخوض مواجهة هذا الأحد لحساب الجولة الثانية من التصفيات المشتركة لنهائيات كأسي العالم وافريقيا 2010. وحسب الأصداء الواردة من مكان التربص فإن سعدان كان يفكر في الاعتماد على خدمات جبور وغيلاس في الهجوم والاستغناء عن خدمات مهاجم بروسيا مانشنغلاندباخ كريم مطمور رجل مباراة رواندا وعبد القادر غزال مهاجم نادي سيينا الايطالي، الذي كان هو الآخر ضمن التشكيلة الاحتياطية قبل أن يتراجع عن قراره ويدرجهما ضمن التشكيلة الأساسية. وفي الدفاع من المنتظر أن يعتمد سعدان على ثلاثة مدافعين ويتعلق الأمر بكل من مجيد بوقرة في الوسط، عنتر يحى على اليمين ورفيق حليش على اليسار، على أن يأخذ مدافع بورستموث الانكليزي نذير بلحاج مكانه في الوسط حيث فضل سعدان الاعتماد عليه للمساهمة في بناء الهجمات. وأجرت التشكيلة الوطنية صباح أمس، بملعب لوبان أخر حصة تدريبية لها من التربص الذي أجرته بجنوب فرنسا قبل أن تعود إلى أرض الوطن في المساء، على متن طائرة خاصة، حيث نزلت بفندق الناحية العسكرية الأولى بالبليدة. ويعقد رابح سعدان اليوم، بفندق الهيلتون بداية من الساعة ال11.00 ندوة صحفية يكشف خلالها قائمة التشكيلة الأساسية التي ستخوض مباراة مصر والإجابة على تساؤلات الصحفيين حول هذه المواجهة الكبيرة التي ينتظرها الجمهور الرياضي الجزائري بفارغ الصبر. وكان سعدان قد أدلى من فرنسا بتصريحات عبّر من خلالها عن ارتياح كبير لسير التحضيرات، مؤكدا في نفس الوقت بأن الجميع جاهز لخوض هذه المواجهة حيث قال: "التحضيرات سارت في ظروف جيدة والجميع جاهز لخوض هذه المباراة الكبيرة". وقال سعدان أن مباراة الغد تختلف تماما عن اللقاءات السابقة التي جمعت الفريقين وأنه يجب التركيز على هذه المباراة وطي صفحة الماضي لأن الجميع يتحدث عما فعله المنتخب في السنوات الفارطة لكن رهان الغد يختلف كثيرا عن رهانات المباريات الفارطة. وأضاف المتحدث أنه ليس من الصعب تحقيق الانسجام والتوازن بين الخطوط وذكر على سبيل المثال المهاجم كريم زياني الذي لم يلعب مع المنتخب منذ شهر نوفمبر وهذا حسبة قد يؤثر قليلا على أدائه أمام مصر.