حنون تدق ناقوس خطر الحراقة الجزائر تعيش ركودا سياسيا مرعبا أكدت لويزة حنون، الأمينة العامة لحزب العمال، أن الحياة السياسية تشهد ركودا "مقلقا" خلال هذه الأيام، وأقرت بغياب الاتصال لدى مؤسسات الدولة ، ومنها ما تعلق بما يتداول من أن شقيق الرئيس بوتفليقة ينوي تأسيس حزب موالي له، حيث لم تعلق السلطات على هذا الخبر لا بالتأكيد ولا بالنفي. أكدت حنون في ندوة صحفية عقدتها أمس بمقر الحزب بالعاصمة، بأن " ما كنا ننتظره من الانتخابات الرئاسية لأفريل المنصرم، لم يتحقق"، مشيرة إلى استمرار ظاهرة الحراقة ، حيث قالت أنه من يوم 10 ماي الفارط إلى اليوم حاول 368 شابا ، الهجرة غير الشرعية، وأنه يحاول من 50 إلى 60 شابا الحرقة خلال كل يوم، وأكدت أن هاته الوضعية تتطلب دق ناقوس الخطر بجدية. وأشارت المتحدثة بأن البلاد يلفها صمتا سياسيا مخيفا ، وتساءلت عما بعد هذا الصمت، وأدرجت سكوت السلطات عما يتداول حيال حزب الرئيس دليلا عن هذا السكوت، الذي يزيد الطين بلة، وأن هذا الصمت فتح باب التأويلات على مصراعيه ، ووصفت حنون ما يجري بالجزائر ب"حالة غريبة ، فلا يوجد اتصال وكأن الجو مشحون بتداعيات مخيفة. وانتقدت الأمينة العامة لحزب العمال، بشدة، اتفاق الشراكة مع الإتحاد الأوروبي ، وقالت أن الجزائر وإلى سنة 1012 ستخسر 144 مليار دولار إن هي استمرت في هذه الشراكة، ونددت بما أسمته ب"تحول الاحتكار من الدولة إلى كبار المستوردين" في إطار هذا الاتفاق، وقدمت رقما 100 مليار دينار يحوله كبار المستوردين بسبب ضبابية العمليات التجارية القائمة في إطار الشراكة مع الإتحاد الأوروبي. ورمت لويزة حنون، بالثقيل ، وزير الصناعة و ترقية الاستثمار، حميد طمار، بخصوص تصريحاته الأخيرة التي مفادها أن المؤسسات الاقتصادية سوف تعود إلى وصاية الوزارات المعنية بها، على غرار عودة مؤسسات البناء لوزارة الإشغال العمومية، وإن ثمنت هذا الإجراء ، غير أنها نقلت استغرابها بشأن هاته التصريحات وتصريحات أخرى لنفس الوزير ويقول فيها بأن الدولة لازالت تخوصص المؤسسات، وفي هذا الإطار أشارت بأن دخول مسؤولة "لافارج" الفرنسية بأسهم في مصنع الإسمنت لمفتاح بولاية البليدة ، أدى إلى تقلص إنتاج هذا الأخير ب50 بالمائة، وأن هاته الشركة التي طردت من فنزويلا، "جاءت لأخذ أموال الجزائريين فقط". ودعت إلى إنشاء ديوان وطني للإسمنت من اجل وقف المضاربة به في ظل ارتفاع الأسعار. نفس الانتقاد طال مؤسسة تسيير مطار الجزائر الدولي، وهي فرنسية كذلك، قالت عنها حنون أنها " لم تكون الجزائريين ولم تنقل خبراتها، ومسيروها يتقاضون رواتبهم بالعملة الصعبة وبمستويات علية جدا، " قبل أن تصفها بالمفلسة، وطالبت بإسناد تسيير المطار للجزائريين، " الذين سيروه منذ الاستقلال" .ليلى/ع