وصف، أمس، وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين يزيد زرهوني، الشهادة التي أدلى بها الجنرال الفرنسي المتقاعد "فرانسوا بوشوالتر" حول اغتيال رهبان تيبحيرين من قبل مجموعات إرهابية تابعة للجماعة الإسلامية المسلحة سنة 1996 والحملة التي تلتها ب "الكابوكي" الذي يمثل نوعا من أنواع المسرح الياباني. وقال زرهوني على هامش حفل استكمال إقامة محطات لرصد الزلازل، خلال رده على أسئلة الصحفيين، إن شهادة الجنرال الفرنسي والحملة التي تلتها "تذكرني بنوع من المسرح الياباني "كابوكي" المتمثل في تحريك الدمى بتواجد شخص في مؤخرة القاعة يملي عليها الكلمات الواجب قولها". وفي نفس السياق، أضاف الوزير "إن المشهد يجري بطبيعة الحال هناك بباريس وليس هنا بالجزائر". هذا، وترأس زرهوني بمقر مركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء، حفل إنجاز إقامة محطات لرصد الزلازل ومراقبتها في إطار التعاون الجزائري الصيني في مجال علم الزلازل. وتنوي الجزائر التي شهدت زلازل عنيفة في الماضي، الإستفادة من التجربة الصينية في هذا المجال للتقليص من أثر أخطار الزلازل إلى أقصى حد. وقال عبد الكريم يلس، المدير العام لمركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء، إنه تم إقامة محطات رصد الزلازل ومراقبتها في عدد من مناطق البلد المعروفة بحركتها الزلزالية، مضيفا أنه من شأن ذلك أن يسمح بالقيام بأبحاث لاكتشاف التصدعات التي قد تتسبب في وقوع زلازل. كما أشار إلى المشروع الكبير الذي سيطلق مستقبلا بهدف التوفر على معلومات أكثر دقة حول النشاط الزلزالي في الجزائر. وشدّد يلس على ضرورة احترام الإجراءات المتخذة في إطار الوقاية من أخطار الزلازل، لا سيما فيما يخص تطبيق النظام المضاد للزلازل وتعزيز قدرات الوقاية من الكوارث الطبيعية وتحسيس السكان بهذه الأخطار. ومن جهته، أشار ليو يوشن، المدير المساعد للإدارة الصينية للزلازل، إلى أن استكمال شبكة تجهيز محطات رصد الزلازل يعكس التقدم الكبير الذي حققته الجزائر في مجال مراقبة الكوارث الطبيعية والوقاية منها، معربا عن استعداد بلاده تكثيف التعاون مع الجزائر في هذا المجال والمساهمة في تقليص أثار أخطار الزلازل على السكان.