أكد الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين أن تصريحات الجنرال الفرنسي المتقاعد فرانسوا بوشوالتر في قضية الرهبان المغتالين من طرف الجماعات الإرهابية، كانت لها دوافع اقتصادية بالدرجة الأولى، حيث طالب بفتح تحقيق حول احتمال تورط هذه الشخصية في اغتيال الرهبان. دعا الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين في بيان تلقت صوت الأحرار نسخة منه إلى فتح تحقيق حول احتمال تورط الجنرال الفرنسي الذي كان يشغل منصبا مهما في تلك الفترة في عملية اغتيال الرهبان وذلك لاستعمالها في الابتزاز السياسي آنذاك، مشيرا في ذات السياق إلى أن العلاقات الاقتصادية والتجارية الجزائرية- الفرنسية لا يمكن أن تتطور في ظل الاستمرار في اعتماد النظرة الاستعمارية عند بعض الشخصيات الفرنسية. كما أكد الاتحاد بأن مثل هذه التصريحات الصادرة عن شخصيات فرنسية بارزة لا يمكن بأي حال أن تساهم في بناء الاتحاد من أجل المتوسط، حيث دعا في ذات البيان كل الهيئات الاقتصادية والتجارية في العالم العربي إلى تجسيد مشاريع الشراكة في إطار المنطقة العربية للتبادل الحر. ويذكر أن اتهامات الملحق العسكري السابق بسفارة فرنسا في الجزائر، فرانسوا بوشوالتر، والتي شكك فيها في رواية السلطات الجزائرية التي تحمل مسؤولية مقتل الرهبان السبعة للجماعة الإسلامية المسلحة كان لها ردود فعل مناهضة لهذه التصريحات، الشيء الذي جعلها تؤثر سلبا على العلاقات الثنائية بين البلدين. وقد وصف نور الدين يزيد زرهوني وزير الداخلية والجماعات المحلية في هذا الخصوص، اتهامات الجنرال الفرنسي التي وجهت إلى الجيش الجزائري بالتورط في القضية، بأنها مثل مسرح كابوكي الياباني ولا علاقة للجزائر بها. .