خرج وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين يزيد زرهوني، أمس، عن صمت الجزائر تجاه الإتهامات التي أطلقها الجنرال الفرنسي المتقاعد ''فرانسوا بوشوالتر'' بارتكاب الجيش الجزائري جريمة قتل في حق سبعة رهبان بمنطقة تيبحيرين بولاية المدية سنة 1996، حيث اعتبر زرهوني الذي يعدّ أول مسؤول في الحكومة يدلي بتصريح عن القضية أن ''هذه القصة تذكره بالمسرح القديم الياباني ''الكابوكي'' المستوحى من مسرح الدمى!!''. وبدون تقديم أية تفاصيل أخرى، وعلى هامش إشرافه بمقر مركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء ببوزريعة على حفل استكمال مشروع إقامة محطات لرصد الزلازل ومراقبتها بحضور وفد صيني يقوده ''ليو يوشين'' المدير المساعد لإدارة الزلازل الصينية، فضّل وزير الداخلية الردّ بسخرية وتهكم عن الإستفزازات الفرنسية للجزائر على لسان ملحقها العسكري السابق بسفارتها في الجزائر الجنيرال ''فرنسوا بوشوالتر'' عندما أدلى أمام قاضي التحقيق بفرنسا مؤخرا بتصريحات يوجه فيها أصابع الاتهام للجيش الجزائري بتورطه في مقتل سبعة رهبان بتيبحيرين ولاية المدية سنة 1996عن طريق الخطأ، إذ صرّح ممثل الحكومة الجزائرية بقوله ''''بالنسبة لي هذه القصة تذكرني بالمسرح الياباني ''الكابوكي'' المستوحى من مسرح الدمى وعرائس القاراقوز''. وأضاف مخاطبا الصحافة بكلامه ''بالتالي ترون أن هناك عرائس ترقص ومن خلفها يوجد شخص يسرد ويحكي كلمات القصة''، وواصل زرهوني حديثه بأسلوب السخرية قائلا ''يبدو أن هذا المكان هو باريس، وأنا وزير في الجزائر''. ويشار إلى أن ''الكابوكي'' هو مسرح ياباني عُرف منذ بدايات القرن السابع عشر، وهو الى حدّ بعيد يشبه النسخة العربية المسماة ب ''مسرح الحكواتي''، حيث أن ما يُقدّم يعتمد فقط على التراث والأساطير. ويعد تصريح زرهوني أول تصريح رسمي حول القضية التي تم تفجيرها رغم مرور 13سنة من وقوعها، وكان وزير الخارجية مراد مدلسي قد رفض التعليق عنها، واكتفت الأحزاب السياسية وهيئات المجتمع المدني بالردّ والاستنكار والتنديد بما جاء على لسان عسكري سابق بفرنسا كان يعمل في الجزائر. وكان وزير الدولة وزير الداخلية نور الدين يزيد زرهوني، قد أشرف رفقة وفد صيني هام على حفل استكمال مشروع إقامة محطات لرصد الزلازل ومراقبتها بمقر مركز البحث في علم الفلك و الفيزياء الفلكية والجيوفيزياء ببوزريعة.