"غول" يطلق النار على "شركة كوسيدار" ويتوعد بمعاقبتها توعد وزير الأشغال العمومية، عمار غول، شركة "كوسيدار" بتسليط عليها عقوبة صارمة لم يكشف نوعها بسبب ما أسماه ب"التهاون" في استكمال المشاريع الموكلة لها بولاية البويرة في أجالها المحددة، مؤكدا بلغة شديدة اللهجة أن الوزارة لن تتساهل مع الشركات المقاولة التي لا تلتزم بتسليم مشاريعها كما هو متفق عليه بين الطرفين. خرج وزير الأشغال العمومية، عمار غول، خلال زيارة التفقدية لأهم مشاريع قطاعه بولاية البويرة الأربعاء الماضي، عن صمته ليطلق النار على إطارات "شركة كوسيدار" المكلفين بمتابعة أشغال إنجاز نفق عين الشركي ليعلمهم وبالحرف الواحد بأن الشركة موقفة عن النشاط لعدم التزامها باستكمال كل الأشغال المتعلقة بإنجاز النفق في الآجال المحددة، ليتراجع عن قراره في الأخير ويؤكد مرة أخرى على هامش الزيارة للصحافة، أن الوزارة قررت تسليط عقوبة على "شركة كوسيدار" في انتظار تحديد نوعها. كما كشف الوزير، خلال توقفه على مستوى مقطع الطريق السيار المخرج الشرقي ذراع لعطش ومقطع بشلولة في نفس الولاية عن عدم رضاه من سير الأشغال، موضحا أن "الرتوشات" الصغيرة الخاصة بالمشروعين لم تأخذ بعين الإعتبار من طرف الشركات المقاولة، مهددا إيّاها بالقول "أؤكد أمام العلن، أن الوزارة لن تدفع سنتيما لأي شركة في حال عدم تسليمها المشروعين بأشغالها التفصيلية". والشيء المثير للإنتباه خلال زيارة الوزير لمشاريع القطاع بنفس الولاية، أنه رفض الإشراف عمليا على تدشين مقطع الطريق السيار المخرج الشرقي للبويرة وتفضيله منح إشارة التدشين بالكلام فقط، تعبيرا عن امتعاضه الشديد من عدم التزام الشركة الإيطالية بإنهاء الأشغال الثانوية للمشروع. وفيما يخص المشاريع التي ينتظر استلامها في السداسي الأول للسنة الجديدة، تحدث الوزير بلغة التفاؤل، مؤكدا أن قطاعه سيستلّم العديد من مقاطع الطريق السيار شرق غرب عبر مختلف ولايات الوطن، بغض النظر عن الطرق الولائية والوطنية التي ينتظر فتحها قي نفس الفترة، علاوة على تسليم أكثر من 500 دار للصيانة والتي ستلعب على حد تأكيده دورا فعالا في إزاحة الثلوج عن الطرق المتواجدة داخل المناطق النائية وحماية سكانها من انزلاق التربة وغيرها من الكوارث الناجمة من التغيّرات المناخية.