تأكدت، أمس، مخاوف مصالح البيطرة لولاية تيارت بعد ثبوت إصابة العديد من رؤوس الماشية بوباء اللسان الأزرق، بناء على نتائج تحليل المخبر الجهوي لمستغانم، في الوقت الذي يزحف المرض بسرعة كبيرة، حيث سجل بعشر بلديات بعدما كان متمركزا ببلديتين بأقصى شمال الولاية. وحسب مصادر رسمية "لليوم"، فإن الوباء انتشر من أقصى شمال الولاية بمغيلة ووادي ليلي إلى عديد البلديات بالشمال الغربي، مثل بلديات تيدة، سيدي علي ملال، تاقدمت وملاك. ولمواجهة ذلك لجأت مديرية الفلاحة إلى اقتناء شاحنات مجهزة لتطويق المرض ومنع انفلاته إلى مناطق أخرى، حيث يلقح المواشي فرق تقنية متنقلة. ويبدو أن نداءات ذات المديرية ومصالح الماشية المتعلقة بالاتصال بالمصالح المعنية فور ملاحظة أعراض المرض، لم تلق آذانا صاغية وسط الموالين، بدليل مضاعفات العدوى وانتشارها على مناطق متفرقة من الولاية. ويفهم من النداءات المضطردة والمتكررة لفائدة المواطنين بعدم استهلاك اللحوم غير المراقبة، أن السلطات قد دقت ناقوس الخطر، حيث كشف بعض المحتكين بالموالين أن الكثير منهم حين اكتشافه أعراض المرض يقومون بذبح مواشيهم وتسويقها بطريقة غير شرعية وبأسعار زهيدة قد تصل إلى 350 دج للكيلوغرام الواحد، في حين سعرها يتجاوز سقف 750 دج. لذا، حذرت المواطنين من استهلاك هذه اللحوم واقتناء اللحوم ذات الختم وعدم الانسياق وراء تلك المعروضة خارج المجازر. كما أن هذه اللحوم تحوي على مواد كيميائية ممنوعة الاستهلاك بعدما تلقت بعض الماشية المصابة جرعات من اللقاح في بداية مرحلة المرض قبل أن يقوم أصحابها بذبحها وتسويقها. للإشارة، فإن ولاية تيارت تعد حاليا 1 مليون رأس غنم و40 ألف رأس ماعز و10 آلاف من البقر.