لقاء تنسيقي يشمل جميع النشاطات التجارية في 12 أكتوبر المقبل دعا الاتحاد العام للتجار والحرفيين، فروعه ومكاتبه الولائية عبر مختلف ولايات الوطن، إلى عدم المشاركة في الإضراب الذي قرر بعض الناقلين شنّه في القطاع لأن هذه الحركة الاحتجاجية جاءت لتصفية حسابات سياسية وصراعات شخصية لا أكثر ولا أقل. وشدّد الإتحاد من خلال البيان الذي تحصلت "اليوم" على نسخة منه، أمس، على ضرورة تجنّب جميع الاحتجاجات والإضرابات في مختلف الأنشطة التجارية وعدم الدخول في دوامة تصفية الحسابات السياسية والصراعات الشخصية التي تحاول بعض الأطراف إدخال التجار فيها من خلال استغلال مشاكلهم المهنية والاجتماعية. وأكد التنظيم أن هناك أطرافا تحاول استغلال مشاكل التجار والناقلين لتصفية حسابات سياسية لرفع الضرر الذي لحقها من الإجراءات التي أقرتها الحكومة في قانون المالية التكميلي والإجراءات الجديدة المتخذة في إطار تنظيم التجارة وقطاع النقل وهو ما جعلهم يحاولون تصفية حساباتهم مع مجموعة الوزراء المشرفين على هذه القطاعات من خلال تنظيم حركات احتجاجية وخلق حالة من عدم الإستقرار لخدمة مآربهم. وأضاف البيان أن ظروف الدخول الاجتماعي لا تسمح بتعطيل مصالح المواطنين الذين يبقون المتضرر الأول من أي إضراب أو احتجاج. هذا، بالإضافة إلى فتح أبواب الحوار من طرف الوزارة الوصية، مشيرا على سبيل المثال إلى اللقاء الذي جمع الناقلين مع الوزير عمار تو في العاشر أوت الماضي. من جهة أخرى، كشف الاتحاد العام للتجار والحرفيين، عن عقد لقاء تنسيقي يشمل جميع النشاطات التجارية ذات العلاقة بقطاع النقل كنقابة سيارات الأجرة، نقابة مدارس تعليم السياقة وكذا الناقلين بتاريخ 12 أكتوبر المقبل، لإعداد ملف يتضمن الانشغالات الحقيقية وسبل ترقية الخدمات الخاصة بقطاع النقل، علما أن هذا اللقاء الوطني حسب المنسق الوطني لاتحاد التجار والحرفيين، الحاج الطاهر بولنوار سيكون متبوعا بلقاءات جهوية يضيف المتحدث من شأنها تنظيم القطاع ووضع حد للفوضى التي يعرفها منذ السنوات الأخيرة. وللتذكير، فإن تنسيقية نقابات الناقلين قررت تنظيم يوم احتجاجي غدا الأحد، تشل فيه حركة النقل عبر أربع ولايات وهي الجزائر، البليدة، بومرداس وتيبازة.