سيستفيد حي عين الكحلة ببلدية هراوة، من عدة مشاريع برمجتها الهيئة المحلية في إطار برامجها التنموية للسنة الجارية، منها سوق مغطاة طالب به أيضا سكان الأحياء المجاورة، متوسطة تضم 12 قسما تخفف عناء التنقل لتلاميذ الطور الابتدائي، ومكتبة البلدية لصالح الطلبة ومحبي المطالعة، سيشرع في تجسيدها خلال الأيام القليلة المقبلة. يفتقر حي"عين الكحلة" الواقع على إقليم بلدية هراوة شرق العاصمة، من عدة مرافق جعلت سكانها يشتكون في عديد المرات من تجاهل السلطات المحلية-حسب تعبيرهم- لانشغالاتهم، التي ما فتئوا يطالبون بها، ولم يتلقوا سوى الوعود بالتنفيذ القريب، لكنها كانت مجرد كلمات لم تتجسد على أرض الواقع، ما جعل الحي أوكما يسمى عند البعض" القرية الريفية"، تبقى معزولة، وسكانها يضطرون كلما رغبوا في اقتناء حاجاتهم إلى التنقل نحوالبلديات المجاورة، الأمر الذي يحمل صعوبة كبيرة، خاصة في فصل الشتاء، حيث يصعب عليهم السير على الطرقات المهترئة التي تتحول إلى برك من الأوحال. ورغم أن البلدية أنجزت مؤخرا سوقا مغطاة، فتح أبوابه شهر أوت الماضي، يضم 32 محلا و12 طاولة لبيع مختلف السلع خضر، فواكه وملابس، استفاد منه الشباب البطال الذي كان قد دفع ملفاته لدى المصلحة الاجتماعية للبلدية منذ سنوات، إلا أنه –يقول بعض سكان الحي- لا يكفي نظرا للكثافة السكانية الكبيرة، وبعده عن حيهم، خاصة وأنهم يعانون أحيانا من أزمة في النقل، أثرت أيضا على دراسة أبنائهم الذين يصلون متأخرين إلى مقاعد دراستهم لنقص المواصلات، لذا فقد طالبوا الجهة المعنية بانجاز مدرسة جديدة لتخفف على التلاميذ الذين يدرسون في الطور الابتدائي، معاناة قطع المسافات الطويلة، الشيء الذي يرهقهم كثيرا، على غرار الطلبة الذي يضطرون إلى قصد مكتبة البلدية المتواجدة في عين طاية لإجراء بحوثهم. جملة طلبات عرضتها البلدية في جلسة المداولة، التي عقدتها مؤخرا وخصصت لها ميزانية معتبرة، ستمكنها من الانطلاق في أشغال الانجاز خلال الأيام القليلة المقبلة، حيث ستشرع أولا في انجاز السوق المغطاة.