طالب أمس الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رشيد حراوبية، إلى تنحية كل المسؤولين الذين أثبتوا فشلهم في التسيير الجامعي سواء في القطاع البيداغوجي أو الخدمات الجامعية، مشددا على ضرورة عقد ندوة وطنية حول الخدمات الجامعية من أجل إصلاحها بمشاركة جميع الأطراف. وجدد المكتب الوطني للاتحاد في بيان له دعوته إلى حل الديوان الوطني للخدمات الجامعية، الذي قال إنه قد أثبت منذ إنشائه "عجزا في التسيير وكذا اللاستقرارالذي رافقه". وفي هذا الإطار شدد البيان على ضرورة تحسين ظروف معيشة الطلبة في الإقامات الجامعية من أجل التفرغ للدراسة والبيداغوجيا وذلك بالعودة إلى الطاقة النظرية للإقامات، كما طالب الاتحاد بتطهير الأحياء الجامعية من الغرباء والدخلاء. في سياق متصل، دعا البيان إلى إعادة النظر في تسيير النوادي داخل الإقامات مع وضع حد لظاهرة التجارة داخل الحرم الجامعي. وعلى الصعيد البيداغوجي، شدد الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين على ضرورة إعادة النظر في طريقة تنظيم مسابقات الماجستير وجعلها مسابقة وطنية وهذا لوضع حد لما أسماه بالتلاعب في نتائجها، كما دعا إلى استكمال عمل اللجنة الوطنية لإعداد الميثاق الجامعي وذلك بصياغة الوثيقة النهائية للميثاق الجامعي. في إطار آخر، طالب البيان بضرورة معالجة النقائص والسلبيات التي رافقت تطبيق نظام ال"ال م دي" وخاصة مجال التقييم والانتقال، إضافة إلى تحديد ضوابط واضحة فيما يخص الانتقال من الليسانس إلى الماستر وكذا الدكتوراه. وعن مدارس الدكتوراه التي استحدثتها الوصاية مؤخرا، دعا نفس التنظيم إلى إعادة النظر فيها وذلك لما رافقها من سلبيات ونقائص راح ضحيتها الطلبة. من جهة أخرى، ثمن البيان إنشاء مدارس الامتياز لكنه ربطها بأن يكون المعيار والمقياس الوحيد للدخول إليها الدرجة العلمية للطلبة.