كشفت مؤخرا بعض الأشغال التي يقوم بها مقاولون في مناطق متفرقة من ولاية ميلة العديد من المواقع التاريخية والآثار التي تعود بصفة خاصة إلى الحقبة الرومانية. وفي هذا السياق، عثر أحد المقاولين قبل أسبوعين أثناء قيامه بأشغال حفر على مقبرة رومانية تحوي العديد من القبور، وذلك في منطقة "محارزة" ببلدية مشيرة، وهي منطقة تعد -حسب المختصين- من أغنى وأهم المناطق من حيث الآثار الرومانية في شمال أفريقيا، حيث كانت مقرا للقنصل الروماني "كايوس أريوس أنطونيوس" الذي تعود أصوله إلى الإمبراطور الروماني الشهير "نيرون" الذي أحرق روما. من جهة أخرى، تمكن بعض رجال الآثار بميلة القديمة من اكتشاف مجموعة من الحجارة الرومانية تحوي كتابات باللغة اللاتينية وأخرى بالخط الكوفي، إضافة إلى أحجار أخرى سلمها مواطنون من المنطقة بعد عثورهم عليها أو لأنهم ملوا من الاحتفاظ بها في منازلهم. أما في بلدية تاجنانت، فقد عثر احد المقاولين على مجموعة من العظام البشرية، يعتقد أنها تعود لإنسان عاش في العهد الروماني، إلا انه لحد هذه اللحظة لم تحدد بصفة قاطعة الحقبة التي ينتمي إليها.