التنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية وراء تراجع العمليات الإرهابية أكد أمس المدير العام للأمن الوطني السيد علي تونسي أن محاربة الإرهاب ومختلف اشكال الجريمة المنظمة تتم حاليا وفق تنسيق تام ومنسجم بين مختلف الأجهزة الأمنية في البلاد، وقال أن هذا التنسيق حظي بإعجاب مسؤولي الأجهزة الأمنية في الخارج لاسيما الأوروبيين منهم. وخلال ندوة صحفية نشطها إثر زيارته لولاية قسنطينة عزا السيد تونسي تراجع العمليات الإرهابية في الأونة الأخيرة الى التنسيق بين الأسلاك الأمنية التي قال أنها " تخوض معركة كبيرة من أجل بسط الأمن والاستقرار التام في كافة ربوع الوطن، منوها بالدعم الكبير الذي يقدمه المواطنون لمصالح الشرطة والدرك والجيش الوطني الشعبي ليس فقط في مجال مكافحة الإرهاب وإنما في محاربة مختلف أشكال الجريمة. من جهة أخرى كشف المدير العام للأمن الوطني أن نسبة التغطية الأمنية عبر التراب الوطني ستصل مع نهاية السنة الجارية الى حدود ال85 بالمائة، مؤكد ا عزم الدولة على مواصلة سعيها لضمان التغطية الأمنية عبر الوطن وقال أن العمل جار في هذا الإتجاه بالتنسيق بين الحكومة والأجهزة التنفيذية بالولايات. و أثناء تطرقه للحديث عن مسار التكوين الذي قال أنه يشكل أهم حلقة في برنامج العصرنة والتحديث ذكر السيد تونسي بأن برنامج التكوين الخاص بمتابعة الجريمة والمحافظة على النظام عرف ادخال تقنيات جديدة تتلاءم والمستجدات التي تشهدها الساحة العالمية خاصة في مجال تكوين المكونين. وأشار الى أن هؤلاء المكونين الذين يعدون بالآلاف يتوفرون على مستويات عليا، حيث يحوزون على المستوى الجامعي، وكل ذلك من أجل أن تكون عناصر الأمن قادرة على تحمل المسؤولية والمهام المنوطة بهم في جميع التخصصات، سواء الشرطة القضائية أو العلمية أو شرطة مكافحة الجرمية المنظمة مبرزا في هذا السياق بأن مصالح الشرطة التي تعززت قدراتها تقوم بمها مها باقتدار في الميدان بعد تحكمها في استعمال التجهيزات الحديثة لاسيما الخاصة منها بكشف الجريمة. ذات المسؤول تطرق من جهة أخرى الى سياسة الشرطة الجواريةالتي قال أنها تعطي ثمارها اليوم في الميدان بدعم من المواطنين. وكان السيد علي تونسي قد تابع عرض في مقر الولاية حول أهم المشاريع التي استفاد منها قطاعه بقسنطينة سواء التي تم استلامها، أو الجاري إنجازها ضمن المخطط الخماسي للتنمية 2005 - 2009 وعددها 14 مشروعا أو تلك المبرمجة ضمن المخطط الخماسي 2010 - 2014 وعددها 75 مشروعا. وقبلها، كان المدير العام للأمن الوطني قد قام بزيارة الى ولاية أم البواقي أين أكد بأن الهدف من هذه الزيارة هو الوقوف على مؤسسات الشرطة المنجزة ودورها في رفع معدل التغطية الأمنية وتجسيد مفهوم تقريب الشرطة من المواطن، مشيرا الى أن تجسيد كل أهداف هذا البرنامج سيوسع التغطية الأمنية المطلوبة، ويمكن من التصدي لكافة الانحرافات ومظاهر الإجرام واحتوائها قبل أن تستفحل بصورة أوسع وأشمل.