رحبت قيادات الإسلاميين في جنوب الصومال بالتسجيل الصوتي المنسوب لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن التي دعا فيها "لمواصلة الجهاد" ضد حكومة الرئيس الانتقالي شريف شيخ أحمد ووصف الناطق الرسمي باسمهم ، الرسالة بأنها غالية ومهمة "بالنسبة لنا وللمجاهدين عموما". وقال حسن يعقوب إن الرسالة جاءت في التوقيت المناسب مشيرا إلى أن بن لادن "هو الشخص الوحيد الذي قدم النصرة إلى المجاهدين الصوماليين أثناء المعارك الضارية ضد القوات الصليبية الإثيوبية في الصومال". وتعهد يعقوب بالاستمرار في "مواصلة الجهاد ضد القوات الصليبية ومن يواليهم"، وقال "إن ما يقوم به المجاهدون في الصومال ليس جهادا محليا بل هو عالمي وهو حرب بين المسلمين والقوات الصليبية العالمية". في الوقت نفسه، أعرب يعقوب عن أسفه لبعض الردود المحلية الصادرة من الشيخ بشير أحمد صلاد رئيس هيئة علماء الصومال والشيخ حسن طاهر أويس رئيس تحالف إعادة تحرير الصومال جناح أسمرا على رسالة بن لادن، لأن الرسالة كما قال لا تخصهما ولا تعنيهما "فهي تخص الشعب الصومالي المجاهد". وتساءل "لماذا تصمتون عن التصريحات الصادرة من مجموعة الاتصال الدولية والاتحاد الأفريقي، وهيئة التنمية الحكومية لدول شرق أفريقيا (إيغاد)وغيرها، وتثورون عندما يتحدث الشيخ أسامة بن لادن عن الصومال لوجود المجاهدين فيها، وكذلك العدو المشترك، والعلاقة الأخوية بين المسلمين". وقال إن أسامة بن لادن وحسن طاهر أويس كليهما على القائمة الأمريكية للإرهاب، لذلك أقول للشيخ حسن "لن ترضى عنك أمريكا ولن تخرجك من لائحة الاتهام، فالمطلوب هو الصبر على هذا الطريق مهما كانت الظروف". وعن علاقة الإدارة الإسلامية في كيسمايو ببن لادن، قال حسن يعقوب إنها الجهاد العالمي والدعوة إلى الجهاد في سبيل الله وعدونا المشترك أمريكا، وقال إن "سيوفنا ستظل مسلولة على أعداء الأمة في وجه الاعتداءات الصليبية ضدها". وطالب بن لادن في التسجيل الصوتي المنسوب له من دعاهم "المجاهدين" من أبناء الصومال إلى مواصلة القتال ضد الرئيس شريف، واصفا إياه ب"المرتد" وبأنه "نسخة معدلة" من الرئيس الأفغاني حامد كرزاي وزعيمي الجهاد الأفغاني برهان الدين رباني وأحمد شاه مسعود. وكان بن لادن شن هجوما عنيفا على الرئيس الصومالي الانتقالي شريف شيخ أحمد ودعا من سماهم مجاهدي الصومال إلى قلب نظامه.