تعهد أعضاء مجلس الأمن بدعم الحكومة الجديدة وتمويل زيادة أعضاء قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي. في هذه الأثناء تواصلت الردود في الصومال على دعوة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن لقلب نظام حكم الرئيس الانتقالي شريف شيخ أحمد. وكرر وزير خارجية الصومال محمد عبد الله عمر أمام مجلس الأمن الدعوة للمصالحة مطالبا برفع الحظر عن السلاح المفروض على بلاده منذ 17 عاما بهدف مساعدة القوات الصومالية على تسليح نفسها للتصدي للمسلحين الإسلاميين حسب قوله.في السياق نفسه أعلن سفير بريطانيا في مجلس الأمن جون ساورز عن تقديم بلاده دعما إضافيا بقيمة 14.4 مليون دولار لمهمة الاتحاد الأفريقي بالصومال. وفي الاجتماع الدوري الذي خصص لمناقشة الوضع في الصومال، كررت القائمة بأعمال المندوبة الأميركية روزماري دي كارلو دعم بلادها للرئيس الانتقالي شريف. في المقابل رحبت حركة الشباب المجاهدين في بيان نشر على موقعها على الإنترنت بالدعم الذي أبداه لها بن لادن داعية له بأن "يحفظه الله ويرعاه" وجددت وصف حكومة شريف بأنها "كافرة". وكان بن لادن قد وصف أمس الأول في تسجيل صوتي حكومة الصومال الانتقالية بأنها "مرتدة" واعتبر أن شريف نسخة معدلة من الرئيس الأفغاني حامد كرزاي.وحذر من مبادرات "تخالف أحكام الشريعة الإسلامية كالمبادرة المنسوبة لبعض علماء الصومال بإعطاء شيخ شريف ستة أشهر لتطبيق الشريعة الإسلامية". وقال إن شريف بمرسوم أصدره الثلاثاء نص على تطبيق الشريعة "وافق على إشراك القوانين الوضعية الكفرية مع الشريعة الإسلامية لإقامة حكومة وحدة وطنية، وهذا الإشراك هو الشرك الأكبر المخرج من الملة". من جهته أعرب حسن طاهر أويس الذي يترأس جناح أسمرا المعارض لشيخ شريف في تحالف إعادة تحرير الصومال عن رفضه الضمني لدعوة بن لادن. وقال للجزيرة إن الصوماليين "لا يحبون الإملاءات الخارجية" ونفى أن يكون قد وصف شريف بأنه خائن. واعتبر محللون أن رسالة بن لادن محاولة لدعم الشباب المجاهدين أكثر منها خطة عمل سياسي. وقال الخبير في مجموعة الأزمات الدولية رشيد عبدي إن الرسالة تعبر عن طموحات القاعدة بالصومال في مواجهة ضخامة الدعم الذي يقدمه الصوماليون لشريف. يذكر أن "جماعات إسلامية" أبرزها حركة الشباب المجاهدين التي تصلها الولاياتالمتحدة بالقاعدة، تقاتل الحكومة الانتقالية منذ أكثر من عامين وتعهدت بمواصلة القتال بعد انتخاب شريف زعيم ما كان يعرف باتحاد المحاكم الإسلامية رئيسا.وفي تطورات ميدانية قال متحدث باسم جماعة أهل السنة والجماعة أمس إن مقاتلين من حركة الشباب المجاهدين قطعوا رأسي شيخين من حركة إسلامية منافسة في مدينة بلد (30 كلم شمال مقديشو). في سياق آخر قالت وزارة النقل البحري في اليونان إن قراصنة استولوا على سفينة بضائع مملوكة لليونان في خليج عدن مساء الخميس في ثالث حادث من نوعه في شهرين.