المعارضة تغتنم الفرصة، تساوم الجميع وتطالب العايب بالرحيل يبدو أن الإقصاء المر والخروج المبكر لفريق اتحاد الحراش من منافسة كأس الجمهورية للموسم الحالي في دورها ال 32 الأسبوع الفارط على يد فريق شبيبة بجاية بنتيجة عريضة، أفرز عدة تداعيات داخل البيت الحراشي قد تنعكس سلبا على استقرار النادي، الذي خرج من غرفة الإنعاش في الجولات الأخيرة من البطولة الوطنية، بتسجيله لنتائج قال عنها المسؤول الأول عن العارضة الفنية ل"الصفراء"- بوعلام شارف - أنها إيجابية وتبشر بالخير في مرحلة العودة من البطولة بعد أكثر من أسبوعين، بحيث عادت المعارضة إلى الواجهة من خلال الانتقادات اللاذعة التي تطلقهاعبر صفحات الجرائد، والتي تتهم فيها الرئيس الحراشي محمد العايب بتعمده إغراق النادي من خلال سياسة التقشف التي يمارسها ومنعه اللاعبين وكذا الطاقم الفني من الاستفادة من الأموال التي تضخ في خزينة النادي. وآخر خرجات المعارضة في البيت الحراشي أمس، مطالبتها الرئيس العايب بمغادرة النادي بعد أن اعتبرته السبب المباشر في خروج الفريق من منافسة السيدة الكأس، كونه، حسب مصدر مقرب من النادي، كان قد التقى قبل مباراة الكأس بمجموعة من اللاعبين (اللاعبون هم من طالبوا ملاقاة العايب)، التي طالبته بتسليمها منحة الإمضاء المتعلقة بالشطر الثاني، وكذا منحة التعادل المحرز أمام شباب بلوزداد من خلال الضغط الرهيب الذي مارسوه عليه الأسبوع الفارط الذي وصل إلى درجة تهديده بمقاطعة مباراة الكأس في حال عدم حصولهم على أموالهم في الآجال المحددة، غير أنه - وحسب ذات المصدر- تدخل العقلاء في الحراش أعاد اللاعبين إلى رشدهم وتنقلوا إلى بجاية، حيث منوا بهزيمة "نكراء" أمام الشبيبة المحلية في إطار الكأس. وفي ذات السياق، جدد لاعبو الحراش أمس المطالبة بمستحقاتهم المالية العالقة قبيل التنقل إلى سوسةالتونسية (جدال كبير بخصوص مكان المعسكر) للتربص استعدادا للشطر الثاني من بطولة القسم الأول، وهو الأمر الذي جعل الرجل الأول في البيت الحراشي يتصل ببعض معارفه من مقربين وأصدقاء بغرض طلب المساعدة ماليا، في محاولة منه إفشال كل محولات المعارضة التي تسعى للإطاحة به من خلال إبداء استعدادها للتكفل بتسديد مستحقات اللاعبين وحتى التكفل بمصاريف التربص الذي ستجريه التشكيلة الحراشية في تونس، بعد أن فضل العايب التربص بالجزائر لأسباب مالية.