6000 عامل بسوناكوم يخرجون إلى الشارع ويقطعون الطريق "غداؤنا سلق وعشاؤنا سلق" 120 مليون أرباح لإطارات التسيير التحق صباح أمس عمال المنطقة الصناعية بالرويبة بإضراب عمال الشركة الوطنية للسيارات الصناعية "سوناكوم" أين قاموا بقطع الطريق الوطني رقم 5 لليوم الثاني على التوالي متمسكين بالإضراب المفتوح الذي شرعوا فيه منذ يوم الاحد الماضي الى غاية استجابة السلطات العمومية لمطالبهم، كما رفض المحتجون التفاوض مع رشيد آيت علي المستشار الإعلامي للأمين العام للمركزية النقابية عبد المجيد سيدي السعيد الذي أرسل بهدف احتواء الغضب العمالي. تجمع أمس أزيد من 6000 عامل بشركة "سوناكوم" على الطريق الرابط بين الرويبة والرغاية رددوا خلاله شعارات منددة بالقرارات التي تمخضت عن اجتماع الثلاثية وانضم الى هذا الاحتجاج في يومه الرابع فروع أخرى من المنطقة الصناعية بالرويبة ويتعلق الأمر بكل من وحدتي "أنابيب"و"موبيسكو" هذا ووصلت نسبة الاستجابة للإضراب بالمنطقة الصناعية بالرويبة بحسب ممثلي العمال الى 70 بالمائة كما يرتقب انضمام فروع الشركة بكل من ولايات قسنطينة وتيارت ووهران الى هذا الاحتجاج. هذا وشهد محيط المركب الصناعي بالرويبة تعزيزات أمنية مشددة من خلال التواجد المكثف لقوات الشرطة والدرك الوطني التي بقيت تراقب الوضع عن كثب. وعلى الرغم من محاولات الأمين العام للمركزية النقابية عبد المجيد سيدي السعيد احتواء الوضع الا أنه فشل من خلال رفض العمال التفاوض مع ممثله أمس مستشاره الإعلامي رشيد آيت علي الذي فضل البقاء بعيدا عن تجمع العمال ومراقبته عن بعد، وشدد العمال على أنهم سحبوا الثقة من سيدي السعيد الذين قالوا بأنه تواطأ مع الحكومة وأرباب العمل في "ذبحهم". وخلال لقائنا بهم، أكد عمال المركب في تصريحات ل"اليوم" بأن لقاء الثلاثية لم ينصفهم ولم يكن في المستوى المطلوب بالرغم من أن العمال انتظروها طويلا وطبقوا اتفاق الهدنة الاجتماعية التي تجمع أطراف الثلاثية ضمن العقد الوطني الاقتصادي والاجتماعي. وعبر العمال عن معاناتهم اليومية التي يعيشونها مع عائلاتهم مع ارتفاع القدرة الشرائية واستدل العمال في ذلك بحصولهم على قفة رمضان وبسلفة المليون سنتيم التي منحها لهم المركب خلال عيد الأضحى والتي تخصم من مرتباتهم كل شهر لتسديدها وفي هذا الإطار قال أحد العمال "الدولة استنجدت بنا في الكثير من الكوارث لانجاز الشاليهات خلال زلزال بومرداس وفيضانات غرداية، كما أنها استنجدت بنا في توفير حافلات نقل الطلبة وصناعة الحافلة التي أقلت المنتخب الوطني عند رجوعه من السودان لكننا لاحظنا أن الأرباح يقتسمها إطارات التسيير التي يتحصل كل واحد منهم على 120 مليون سنتيم" . وفي ذات السياق، أثار العمال التصريحات الأخيرة للمدير العام ل"سوناكوم" مختار شيهوب الذي أكد بأن وضعية المؤسسة جيدة في حين أن -يضيفون- وضعية العمال بقيت على حالها وأشار العمال إلى أن كل الظروف متوفرة لتحسين ظروفهم قائلين "العجلة الإنتاجية تحتاج الى رأس المال وإلى الرجال فرأس المال متوفر من خلال ما رصده رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة من أموال للمؤسسة أما الرجال الذين يسيرون هذه المؤسسة فهم غائبون" قبل أن يضيفوا "نحن نريد رجالا ليسيروا الرجال" هذا وطالب العمال بإلغاء الضريبة على الدخل الإجمالي "irg" مشيرين الى أن ما يعادل 4000 دينار تقطع من رواتبهم جراء هذه الضريبة. وبالنسبة للتقاعد تساءل محدثونا "كيف لعامل غداؤه سلق وعشاؤه سلق أن يتقاعد وعمره 60 سنة مع إلغاء التقاعد المسبق نحن لا نريد أن نخرج من السوناكوم بعكاكيز" مؤكدين أن ورشات المؤسسة تؤدي بالعامل إلى الإصابة بعدة أمراض مهنية. هذا وأثار العمال محاولات السلطات العمومية خوصصة الشركة من خلال اتفاقيات وقعتها مع شركات خاصة للنظافة والأمن وكذا الإطعام.