"أرتوفو" يعلن عن توسيع "مناطق الخطر" من 7 إلى 30 دولة أعلن، أمس، وزير الداخلية الفرنسي بريس أرتوفو، عن رغبة بلاده في إضافة 23دولة إلى قائمة البلدان التي يخضع القادمون منها لإجراءات أمنية مشددة، إذ ضمت القائمة الأولى التي وضعتها فرنسا سبع دول قالت إنها "تشكل خطرا على أمنها"، من بينها الجزائر. وفي تصريحات نقلتها صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية، مساء أمس الأربعاء، لم يحدد أورتفو الدول التي يريد إضافتها إلى قائمة تشمل اليمن وسوريا وأفغانستان وباكستان وإيران والجزائر ومالي. وتوقعت ذات الصحيفة أن تضاف نيجيريا إلى القائمة بحكم أن الشخص المشتبه به في محاولة فاشلة لتفجير الطائرة الأمريكية خلال رحلتها بين أمستردام ودترويت من جنسية نيجرية. وقال أورتفو، وهو أحد أقرب الحلفاء للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، "علينا أن نوسع قائمة مناطق الخطر من سبعة إلى 30 دولة"، مضيفا "لا يعني الأمر الإساءة للدول المعنية، لكن يجب أن نضع في الاعتبار نقاط الترانزيت التي تنتقل عبرها الشبكات الأصولية الإسلامية". هذا، وسارعت المطارات حول العالم إلى تعزيز الأمن بعد الهجوم الفاشل على الطائرة الأمريكية وأصبحت تستخدم أجهزة لفحص كامل الجسد وإجراءات التفتيش الذاتي، كما عززت المراقبة. وستكون الطائرات القادمة من الدول المدرجة على القائمة إلى فرنسا، بحاجة لإبلاغ السلطات بمعلومات عن ركابها مقدما. وأضافت لو فيغارو بأن الداخلية الفرنسية تريد في المستقبل تسجيل تفاصيل عن الركاب عند حجز تذكرة السفر، بدلا من انتظار إجراءات الفحص في المطار، مما سيعطي بحسبها أجهزة الأمن المزيد من الوقت للكشف عن الشخصيات المريبة. وقد صرح وأورتفو للإذاعة الفرنسية بأن الآلاف من قوات الشرطة الإضافية أرسلوا بالفعل إلى مطارات وإن كل المسافرين المتوجهين إلى الولاياتالمتحدة تم تفتيشهم ذاتيا حتى وإن لم يكونوا من الدول التي على قائمة الخطر. وأضاف "لا يعني هذا أن الدول المدرجة على القائمة تدعم الإرهاب، لكن أحيانا لا تملك أساليب مكافحة الإرهاب كما هو الحال في مالي على سبيل المثال التهديد قائم على أرضنا أيضا".