حل أمس في حوالي الساعة العاشرة صباحا، قائد أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح إلى ولاية تيزي وزو، في زيارة عمل مفاجئة، حيث توجه إلى مقر كتيبة الدرك الوطني، وتنقل بعدها إلى مقر ثكنة القطاع العملياتي العسكري بوسط مدينة تيزي وزو وسط تشديدات أمنية. وحسب ما علمته "النهار" من مصادر موثوقة؛ فإن الجنرال قايد صالح ترأس اجتماعا مع رؤساء الأجهزة الأمنية و المسؤولين الأمنيين، المكلفين بمحاربة الإرهاب بالولاية، لتقييم ومعاينة المخطط الأمني المعروف باسم "مرحلة الحسم"و المعمول به في الميدان منذ قرابة السنة، وبعد العمليات الإرهابية التي استهدفت قوات الأمن في المنطقة. وذكرت مصادر ل"النهار"؛ أن الفريق أحمد قايد صالح قدم إلى ولاية تيزي وزو، التي تعرف بالأسوأ أمنيا بين جميع ولايات الوطن، لتمركز أكبر عدد من العناصر الإرهابية لإعطاء إشارة الاستمرار في مواصلة عمليات عسكرية واسعة بجبال تيزي وزو، ولم تستبعد المصادر؛ أن يكون هناك تغيير في الخطة العسكرية الاستراتيجية. يذكر أن آخر زياءة عمل تفقدية قادت رئيس أركان الجيش إلى الولاية، كانت قبل ستة أشهر بتاريخ 19 جويلية الفارط، جاءت بعد أقل من 12 ساعة من العملية الإرهابية التي اغتيل فيها عسكريين من طرف جماعة إرهابية بمنطقة تاخوخت، في حين كانت أول زيارة له لولاية تيزي وزو، أوائل شهر سبتمبر من السنة قبل الماضية.