إلتزم المترشح الحر لرئاسيات التاسع من أفريل، عبد العزيز بوتفليقة، بإنشاء أكاديمية للأمازيغية، إن استلزم الأمر ذلك، أو خلق المجلس الأعلى للأمازيغية إذا ما تطلبت ذلك مسألة حل هذا الملف، معترفا في ذات الوقت بأننا "أمازيغ رددها ثلاث مرات ولكن نحن في نفس الوقت أمازيغ مسلمين عرّبنا الإسلام". حورية عياري وأكد المترشح الحر في لقاء شعبي، نظم أمس بملعب "24 فيفري" بولاية الوادي التي حظي بها كما هو الشأن بالنسبة إلى ورڤلة باستقبال شعبي حار، أنه حريص على شرح موضوع الوحدة الوطنية التي من الضروري القول بأنها مرتبطة بالأمن. وقال في رده على الذين يتغنون هنا وهناك بمسألة الهوية : "بودي القول للإخوان هنا وهناك، الذين يتغنون هنا وهناك، بأنهم ليسوا بأصليين أكثر منّا"، مشيرا في ذات الوقت إلى أنه "إذا كان الموضوع متعلقا بالأكاديمية الأمازيغية، فليكن ذلك ان استلزم الأمر إنشاؤها. أما إن تطلب ذلك تأسيس المجلس الأعلى للأمازيغية، فهناك استعداد لإنشائه. وإن كان الأمر متعلق بيناير فنحن نحييه". وكان قبلها المترشح قد تطرق مجددا لملف المصالحة الوطنية التي قال بشأنها إنه جاء بالمصالحة من باب التآخي والتصالح "والصلح خير". وذكر بوتفليقة بالمكانة المرموقة التي كانت تحتلها الجزائر "بفضل رجالها، ولكن اللّه ابتلاها كما قال المترشح بما لا نعرف ومن حيث لا ندرك بأعز ما تملكه في الوطن، هو الدين الحنيف، بالسلفية"، منتقدا بشدّة هذا التيار الذي وصفه بالدخيل على بلادنا بالرغم من أننا كنّا سلفيين، لكن ليس بهذا المفهوم. وإن كان هذا التيار السلفي "معروفا عالميا، فلا يهمنا ماهو في الخارج ونقول فقط (وإذا الموؤودة سؤلت بأي ذنب قتلت)"، مفضّلا الدين التقليدي الذي يعتمد على الزوايا مثلما حدث مع سكان الجنوب الذين حيّاهم المترشح على تمسكهم بالزوايا التي مكنتهم من تلطيف الأجواء وجنّبوا المنطقة وحموها من السلفيين، بعكس ما حدث في مناطق أخرى عديدة من الوطن. وعرّج المترشح للحديث عن قضية المشاركة في الإنتخابات التي تعني إعطاء معنى للرئاسيات وان المقاطعة تعني أنه لا معنى لهذه الرئاسيات التي سيكون لها شأن في رفع راية الجزائر دوليا وحتى يسمع صوتها.. "أتمنى قال المترشح أن يعبر الشعب عن رأيه مهما كان اختياره". "ومهما يكن الأمر، فإن رئيس الجزائر المنتخب سواء كان رجلا أو امرأة سيكون مدعما بقوة الشعب حتى لا يكون مهانا عالميا وحفاظا على مصلحة الجزائر والشعب". ولم يتوان ضيف الوادي عن التأكيد بأن "صوت الجزائر اليوم (مبحاح) لأن الصفوف مصدعة، ونقول إن من يرهب بلادنا نرهبه ومن يريد الإلتحاق بنا فمرحبا به معنا، وعفا اللّه عما سلف".