علمت جريدة "اليوم" من مصادر مؤكدة على أن والي ولاية بسكرة قد أصدر أمرا آخر الأسبوع الماضي يقضي بالغلق الفوري لحديقة لندو لمدة 06 أشهر قصد التحضير للقيام بالإجراءات الضرورية الخاصة بتصنيف الحديقة ضمن مكتسبات الحظيرة الوطنية، فيما سارعت مصالح بلدية بسكرة وهي الهيئة المسؤولة على شؤون الحديقة بإرسال إشعار للجمعيات المحلية النشطة داخل الحديقة تعلمهم بالقرار الولائي. وحسب ذات المصادر، فإن القرار كان قد سبقه بفترة وجيزة زيارة من قبل مهندسين وخبراء في البيئة من إيطاليا بمعية نظرائهم بالجزائر، التابعين لوزارة البيئة وتهيئة الإقليم والسياحة بهدف التباحث من أجل جعل هذا الفضاء الأخضر ذو تصنيف دولي محمي خاصة وأنه يحوي على أشجار نادرة والتي استقدمها الكاتب والمؤرخ الإنجليزي "الكونت لندو" إبّان الحقبة العثمانية. كما نشير إلى أن هذه الحديقة المتوقعة بوسط المدينة والمجاورة لإقامة الوالي تمتد على مساحة إجمالية تقدر ب8 هكتارات، وتعد الثانية على المستوى الوطني بعد حديقة التجارب بالحامة بالجزائر حيث تعتبر موروثا تاريخيا وثقافيا كما كانت مقصد العديد من الأدباء والفنانين والمفكرين عبر العالم، إلى جانب العرب. غير أن سمعتها تلاشت في السنوات الأخيرة بعدما تحولت إلى مكان للآفات الإجتماعية وكذا ملاذ للإنحرافات المختلفة.