وأضافت في هذا الإطار، إحدى عضوات الحركة البيئية الجزائرية السيدة "أمينة فلوس"، في اللقاء الذي بادرت بتنظيمه الحركة، بالتنسيق مع المنظمة العالمية للتربية والعلوم والثقافة بالجزائر العاصمة، أن القانون المتعلق بتسيير وحماية وتنمية المساحات الخضراء الجديد، من "شأنه أن يساهم في إعادة تصنيف الحديقة كحديقة نباتية وطنية وكموروث دولي"• وأبرزت المتحدثة ضرورة البحث عن السبل الكفيلة لتقييم هذه الحديقة، نظرا لأهميتها الوطنية والدولية، مع اقتراح مرجعية لوضع نصوص تطبيقية، لإنشاء حديقة نباتية• ويهدف اللقاء إلى التحسيس والإعلام حول أهمية ودور الحدائق النباتية في حماية الموارد الطبيعية• ومن جهته أبرز رئيس المجلس العلمي لحديقة التجارب السيد "بشير كاديك"، أنه بعد أشغال إعادة التهيئة التي عرفتها الحديقة، منذ 2004، سيتم تحضير استراتيجية لإعادة تهيئتها وفق معايير علمية• وفي تقديره، فإن إعادة الاعتبار لحديقة الحامة، لا يتحقق إلى بتحديد دور الحديقة في حماية الأنواع النباتية، مع دراسة إمكانية تربية بعض أنواع الحيوانات، وكذا إنشاء بنك معلومات خاص بالبذور، سيضم كل أنواع النباتات المحلية، سيما منها المتواجدة بمناطق الأوراس وبسكرة وغيرها• في حين كشف مدير الحديقة "عبد الرزاق زرياط" عن إنشاء أول محطة لردم النفايات بالحديقة، إذ سيشرع ابتداء من الأسبوع المقبل، في فتح الأظرفة الخاصة بانجاز هذا المشروع• وفيما يخص الجانب الأمني للحديقة، فسيتم تدعيم عدد الحراس من 30 إلى 60 حارسا، مزودين بأجهزة للاتصال، إضافة إلى تزويدها ب 6 كاميرات للمراقبة• وحذر مدير الحديقة من مشكلة إصابة الغطاء النباتي للحديقة بالشيخوخة، الذي يعود تاريخ غرس أغلبية نباتاته إلى سنوات 1847، وهو الأمر الذي يستدعي التفكير في إعادة غرس نفس الأنواع من النباتات والأشجار، حتى "لا تفقد الحديقة خصوصيتها ونظارتها وبهاءها، الذي تنفرد به على المستوى العالمي"• ونظرا للإهمال الذي طال الحديقة، لأزيد من 20 سنة، فإن العديد من الممرات قد آلت إلى وضعية كارثية، مثل ما هو الحال بالنسبة لممر أشجار الصنار أو الدلب، الذي فقد عدة أشجار جراء اندثار العديد منها، معلنا عن فتح حديقة الحامة لأبوابها أمام الزوار، خلال الأيام القليلة القادمة وبصفة تدريجية•