تنشط بالجزائر وليبيا ودول الساحل الإفريقي تمكنّت بحر الأسبوع الماضي مصالح الأمن المشتركة المختصة في محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة بولاية الطارف، من توقيف رعية أجنبية تحمل الجنسية المالية المسمى "ع.ك" البالغ من العمر 30 سنة، بتراب دائرة بوثلجة التي تبعد بحوالي 50 كلم عن الحدود التونسية وبحوزته قرابة 15 مليون سنتيم من العملة الوطنية ووثائق ثًبوتية مًزّوة. وحسب مصادر موثوقة ل"اليوم"، فإن عناصر الأمن تحصلت بعد إخضاع الرعية المالية للتحقيق المعمق على معلومات هامة تتعلق بنشاط شبكة من الجزائريين والأفارقة مختصة في تزوير وثائق الهوية الوطنية كبطاقات التعريف وجوازات السفر وبطاقات الإقامة وحتى العملة الوطنية والعملة الأوروبية "اليورو" وبعض العملات الإفريقية خاصة بالدول الواقعة على الحدود الجنوبية للوطن، مالي والنيجر وحتى السينغال وموريتانيا وليبيا. كما اعترفت الرعية الإفريقية بتواجد بعض عناصر الشبكة ببعض الولايات الجنوبية والجنوبية الشرقية للوطن، وهي عبارة عن خلايا متنقلة بهذه الولايات، خاصة منها ولاية تمنراست وإليزي اللّتين تعدان نقطة عبور هامة للمهاجرين الأفارقة غير الشرعيين وطريقا مفضلة لمهربي المخدرات والأسلحة ومختلف المواد الاستهلاكية والوقود من وإلى الجزائر وليبيا باتجاه دول الساحل الإفريقي. للإشارة فإن الصحراء الكبرى أصبحت مركز عبور لعصابات تهريب البشر والمخدرات ومرتعا خصبا للعناصر الإرهابية وحركات التمرد بدول الساحل التي تعمد على أساليب السطو واختطاف الرعايا الأوروبيين لتمويل نشاطها الإجرامي مما دفع بالجزائر ودول الساحل الإفريقي إلى تكثيف تنسيقها الأمني في محاولة للبسط الأمن بالصحراء، بعيدا عن ضغط الولاياتالمتحدةالأمريكية التي تسعى لإقامة قواعد عسكرية ومكاتب استخباراتية بالدول المحيطة بالصحراء الإفريقية الكبرى بحجة مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة بإفريقيا.