"ما تمارسه الجمعيات النسوية وبعض الرجال مجرد شعارات" قلل فاتح ربيعي الأمين العام لحركة النهضة من التهويل الذي ترفعه الجمعيات النسوية وبعض الرجال بخصوص حرية المرأة، معتبرا كل ما يقال مجرد شعارات لا غير، فضلا عن كونها مخالفة لهوية المجتمع التي تتخفى خلف الإصلاح وترقية المرأة مما أفرزت اليوم نتائج سلبية تمثلت في تصدع الأسرة وكثرة الطلاق بإلغاء شرط الوالي في قانون الأسرة. تساءل أمس فاتح ربيعي خلال كلمة ألقاها بمناسبة ندوة الإطارات النسوية للحركة عن محل المرأة الجزائرية من الإعراب فيما يخص حرية الممارسات السياسية والنقابية، داعيا دعاة حرية هذه الأخيرة لالتزام الصمت المريب لأنه -حسبه - لا يمكن الحديث اليوم عن المرأة من طرف العالم المتحضر وننسى ما تعانيه في العراق وأفغانستان وفلسطين في ظل القتل والترميل وانتهاك حقها في الحياة . وأشار ربيعي أنه كلما فتح النقاش بمناسبة اليوم العالمي للمرأة بالدول والمجتمعات وخاصة المجتمع العربي والإسلامي ولاسيما الجزائر إلا وفتح معه النقاش حول قانون الأسرة من طرف جمعيات يجهل هدفها الحقيقي، وهل هي جادة وصادقة في مسعاها أم ترفع مجرد شعارات تستهدف إستغلال أنوثة المرأة لتكون سلعة في أيدي الرجال، أو تستخدم لإشهار السلع والمنتوجات وتزين أغلقة المنتجات. وأوضح ربيعي أنه لا يمكن الحديث عن المرأة دون الحديث عن دورها في تربية الأجيال سواء كان ذلك في البيت مما يتطلب رفع منحة المرأة الماكثة في البيت بما يحفظ كرامتها.