اتهم الأمين العام لحركة النهضة، فاتح ربيعي، الجمعيات الوطنية الناشطة في المجال النسوي بأنها تهدف إلى ''تغريب المرأة الجزائرية وانحرافها عن أصول وأعراف المجتمع من خلال تهديم حرمة الدين، وعملها على إشاعة مفاسد الأخلاق''. استغل ربيعي مناسبة العيد العالمي للمرأة ليطعن في مساعي بعض الجهات المدافعة عن المرأة في الجزائر، ليرد عليهم في ندوة عقدت أمس بمقر الحركة بالعاصمة قائلا: ''الجمعيات المشتغلة بقضايا المرأة والداعية إلى إعطائها مزيدا من الحرية، هل دعوتها صادقة وجادة وماهية المرجعية التي تستند إليها؟ '' وحسب أمين عام النهضة، فإن الشغل الشاغل لتلك الجمعيات هو التربص بقانون الأحوال الشخصية والأسرة، مستندة في ذلك إلى مرجعيات غربية لا تمت إلى المرجعية الجزائرية الإسلامية في شيء، مؤكدا أن ''التعديلات القانونية الحاصلة ليست في صالح المرأة كونها تهدف إلى الانحلال الخلقي والأسري'' على حد تعبيره. وفي سياق التمثيل النسوي على المستوى السياسي، رأى فيه المسؤول الأول في النهضة أنه ''طفيف ولا يجاوز حدود 7 بالمائة''. ويفسر ربيعي ذلك بالقول ''هي رسالة لمن يملكون المناصب ويسمح لهم القانون بالتعيين''. من جهة أخرى، انتقد ربيعي تعاطي وزير التربية أبوبكر بن بوزيد مع إضراب الأساتذة الأخير، فقال إن تهديداته بطرد الأساتذة المضربين أهدرت كرامة المرأة العاملة في قطاع التربية'' التي قال بشأنها ''أريد لها لها أن تموت قهرا''..مضيفا ''أين هي حرية العمل النقابي والسياسي في البلاد''.