تواصل إضراب عمال الشركة الوطنية للنقل بالسكة الحديدية يتواصل لليوم الثالث على التوالي إضراب عمال الشركة الوطنية للنقل بالسكة الحديدية بالجهة الشرقية، خاصة بولاية عنابة، التي شهدت ضواحيها والولايات المجاورة لها شللا تاما بعدما انضم عمال الصيانة ومحطات القطار التابعة للمؤسسة إلى الإضراب الذي دعت إليه النقابة قبل يومين للمطالبة برفع الأجور وترقية العلاوات المهنية، إلى ذلك فقد شهدت أزيد من 52 محطة قطار توقفا شبه تام عن العمل، مما أثر سلبا على الحركة التجارية والاقتصادية بالمناطق المجاورة لولاية عنابة والتي كانت تموّن بالوقود والمواد الأولية المنجمية بعربات القطار. نداء التعقل الذي دعا إليه مسؤولو المؤسسة لم يجد آذانا صاغية لدى الشريك الاجتماعي، الذي أكد أن الإدارة لم تف بالوعود التي قطعتها مع العمال قبل شهر لتحقيق مطالبهم المهنية والاجتماعية، مما دفعهم إلى اتخاذ قرار الدخول في إضراب عام ومفتوح الذي انضم إليه مئات العمال بكل تلقائية ودون إكراه، الاستجابة الواسعة التي لاقاها نداء نقابة مؤسسة النقل بالسكة الحديدية اعتبرها ممثلو العمال ردا قاطعا على ما سموه بالمفاوضات الهزيلة التي قادتها الفدرالية الوطنية لنقابة سيدي السعيد التي انتهجت أسلوب المناورة والمداهنة على حد تعبيرهم. من جهتها، أكدت المديرية الجهوية للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، أن حركة الإضراب لم تؤثر بشكل كبير على الحركة التجارية والاقتصادية بمحطات الجهة الشرقية التابعة لولاية عنابة، حيث لم يشارك حسب أحد مسؤولي الإدارة سوى 900 عامل من مجموع 1800، أي أن نسبة الإضراب لم تتجاوز ال 50 بالمائة.