أشدها وقعت بمنطقة ملوزة بالمسيلة خلفت مقتل شخص بوناطيرو : النشاط الزلزالي أواخر أفريل وماي نشاط عادي جدا سجل أمس الجمعة خلال أزمنة متفاوتة هزات ارتدادية بعدة مناطق بوسط وشرق الجزائر محدثة هلعا في أوساط المواطنين أسفرت في حصيلة أولية بحسب مصادر متطابقة عن مقتل شخص واحد. وحسب ما أفاد به مركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء فإن أشد هزة شهدتها مناطق ولاية البويرة، 70 كلم شرق العاصمة، حيث بلغت 5.2 على سلم ريشتر، وحدد مركزها بمنطقة ملوزة بولاية المسيلة خلفت هلعا كبيرا وسط السكان. أما ببلدية القصر ببجاية، فقد شعر السكان في حدود الساعة الواحدة والنصف بهزة أرضية دامت حوالي خمسة ثواني مما أفزعهم دون أن يصل بهم الأمر إلى الخروج من منازلهم وقد شعر بها المصلون في المساجد لما شاهدوا المصابيح الكهربائية تتحرك بالموازة مع سماعهم لصوت رعد خافت، تبين بعدها أنه صوت الهزة الأرضية، التي قدرت قوتها بحوالي 3.1 درجة من سلم ريشتر. وفي ولاية تبسة، شعر السكان بهزة أرضية أخرى أثارت هلعا في أوساطهم، حيث قدرت مصادر أن شدتها لا تتعدى الثلاث درجات. من جهة أخرى، وفي أولى رده أكد الخبير في علم الفلك والفيزياء وتقنيات الفضاء لوط بوناطيرو ل"اليوم" أن الهزات الارتدادية التي ضربت وتضرب الجزائر من حين لآخر تدخل ضمن النشاط الزلزالي العادي على اعتبار أن أوخر أفريل وماي من الأشهر التي تهتز فيها الأرض بكثرة وتفرغ ما بباطنها من مخزونات طاقوية. وأوضح لوط بوناطيرو الذي كثيرا ما يفهم من كلامه عكس ما يريد توضيحه للمواطنين بكل أمانة، أن الفترات المذكورة من المرجح أن تفرز طاقة وهي ما يعكس نظرية اقتران الشمس بالقمر من شهر جمادى الآخر الحاصلة الآن أي بالدخول في الشهر القمري. وأشار بوناطيرو في رده عن سؤال "اليوم" حول اضطراب المناخ الحاصل هذه الأيام أنه يعود إلى عدم الدخول في الاعتدال الربيعي، مؤكدا في سياق آخر أن السحابة البركانية التي وصلت إلى صحراء الجزائر وغربها حلها الوحيد هي القطرات من الأمطار التي تتهاطل هذه الأيام والتي بإمكانها أن تبعد هذا الخطر الداهم والغازات المصاحبة للغمامة الدخانية.