رجّح عالم الفلك لوط بوناطيرو، المختص في علم الفلك وتقنيات الفضاء، وقوع هزات أرضية متفاوتة الخطورة تتراوح شدتها بين 4 إلى 6 درجات على سلم ريشتر، خلال الأيام المقبلة تزامنا ونهاية شهر ماي الجاري، في ولايات الشمال بما فيها العاصمة والمناطق المتواجدة على مستوى الخط الزلزالي في منطقة المغرب العربي، ملفتا إلى توقع حدوث هزات ارتدادية إلى غاية نهاية الشهر. وفي هذا الصدد، أوضح بوناطيرو أن فترة نهاية شهري أفريل وماي هي فترة زلزالية على غرار الفترة الممتدة بين أواخر ديسمبر وبداية جانفي، وكذا شهري أكتوبر وديسمبر، حيث تقوم الأرض بإفراز طاقتها الباطنية خلال هذه الفترات من السنة، ما يؤدي إلى وقوع هزات أرضية متفاوتة الشدة، وأضاف أن كوكب الأرض عانى من حالة سبات متفاوت خلال السنوات الست الأخيرة، وحصل انتعاش ظاهر منذ شهري ديسمبر وجانفي الماضيين، على غرار ما حدث في كل من هايتي والصين من زلازل، وكذا براكين أندونيسيا وايسلندا، ليصل إلى شمال إفريقيا حيث يتواجد الخط الزلزالي. وبخصوص الهزات الأرضية التي عرفتها الجزائر أول أمس، في كل من ولايتي المسيلة بقوة 5,2 درجة، وتبسة بشدة 3,5 درجة، قال عالم الفلك أمس، في اتصال مع ''النهار''، إن الهزة تزامنت مع فترة اقتران الأشهر القمرية، إثر حلول شهر جمادى الثاني، موضحا أن الأرض تعرف حركة باطنية خلال فترتين في الشهر القمري تتعلقان بالإقتران واكتمال البدر تؤثران على الحركة العادية للنشاط الأرضي. وعن مخلفات غيمة الرماد البركاني التي دخلت الجزائر ووصلت إلى غاية ولايتي تندوف وبشار، نهاية الأسبوع قال بوناطيرو، إن الرماد البركاني انطفأ بسبب سقوط الأمطار، حيث تسهم هذه الأخيرة في إزالة كميات البخار والغازات التي يحتوي عليها وتدفعه إلى باطن الأرض، مشيرا إلى أن الغازات كان بإمكانها أن تؤثر بشكل سلبي على المعدات الإلكترونية الحساسة للطائرات، كما كانت تشكل من جانب آخر خطرا على المصابين بالأمراض التنفسية، غير أن كل هذه الأخطار زالت بتهاطل كميات كبيرة من الأمطار. أقواها مست مدينتي البيض وسريانة في باتنة نهاية أفريل 10 هزات أرضية تضرب شمال الجزائر خلال الأسابيع الأخيرة سجلت الجزائر خلال الفترة الأخيرة الممتدة بين مارس وماي، عشر هزات متوسطة القوة، تم رصدها بعدد من الولايات الشمالية، أقواها مست ولاية البيض ومدينة سريانة في باتنة، في 28 أفريل المنصرم و11 ماي على التوالي، بلغت شدتها 4,2 درجة على سلم ريشتر، وقد كانت أول هزة تم تسجيلها خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة قد بلغت شدتها 3,5 درجة، مست ولاية عين الدفلى بمنطقة بومدفع، بتاريخ 16 مارس المنصرم، تلتها هزة أخرى بعد أربعة أيام مست ولاية وهران، وقد بلغت قوتها 3,4 درجة على سلم ريشتر، وأخرى بنفس القوة في 28 مارس بولاية سطيف، ثم أخرى بقوة 3 درجات بولاية معسكر، واللافت في ترتيب هذه الهزات هو أنها كانت متقاربة جدا بالنظر إلى الفترة الفاصلة بين الواحدة والأخرى، حيث لا تتعدى في غالب الأحيان 4 أيام، لتنتقل الهزة إلى منطقة أخرى، وكانت كلها هزات أحس بها المواطنون لأن شدتها كانت متوسطة القوة، غير أنها لم تخلف أي ضحايا أو خسائر مادية بالنظر إلى أن قوتها لم تكن شديدة.بالمقابل، كانت أقوى هزة عرفتها الجزائر في السداسي الأول من السنة، تلك التي مست أول أمس، ولاية المسيلة، حيث بلغت قوتها 5,2 درجة على سلم ريشتر، مخلفة قتيلا وأكثر من 50 جريحا تلتها 40 هزة ارتدادية تم تسجيلها إلى غاية الساعة الواحدة من بعد ظهر أمس.