سجلت أمس الجمعة، في حدود الساعة الواحدة و10 دقائق ظهرا بالجزائر العاصمة، هزة أرضية بقوة 3,9 درجة على سلم ريشتر، حسب ما أفاد به مركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء، وقال مدير خلية الإعلام بالمركز السيد جليط في اتصال مع ''النهار''، أن مركز الهزة حدد على بعد 10 كلم شمال شرق مدينة عين البنيان بولاية الجزائر، على مستوى البحر. وأشار المتحدث إلى أن هذه الهزة الأرضية حتى وإن كان مركزها في البحر فإنها لم تكن لتشكل أية خطورة لو ضربت على اليابسة، لافتا إلى أنها تدخل في إطار النشاط الزلزالي الذي يمس منطقة الشمال الجزائري باعتبارها منطقة زلزالية، ولا علاقة لها بتغير الطقس أو باقتران الأشهر وما شابه، مضيفا أنها ستتبع بهزات ارتدادية تتراوح درجتها بين 1 إلى 2 درجة على سلم ريشتر كأقصى تقدير. وعن عدد الهزات التي مست الجزائر عقب هزة بني يلمان بولاية المسيلة، التي بلغت شدتها أكثر من 5 درجات على سلم ريشتر، قال جليط أن أشدها بلغت قوتها 3 درجات، وقدر عددها ب5 هزات ارتدادية، دون احتساب الهزة التي تم تسجيلها أمس، لافتا إلى أن الجزائر تعرف هزات يومية لا يشعر بها المواطن البسيط. من جهته، كان المدير العام لمركز البحث في علم الفلك والجيوفيزياء، كشف في وقت سابق ل ''النهار''، أن المركز يرصد 60 هزة شهريا بمعدل هزتين في اليوم، 90 بالمائة منها لا يشعر بها المواطنون، لافتا إلى أن هذا الأخير يسجل خلال كل ستة أشهر هزات قوية نوعا ما تتراوح شدة أقصاها بين 4,8 إلى 5,2 درجة، وتتناقص قوة هذه الأخيرة خلال الهزات الإرتدادية، وأشار إلى أن المنطقة الممتدة بين الأطلس الصحراوي إلى المنطقة الساحلية كلها منطقة زلزالية ومعرضة لنشاط متفاوت الشدة أغلبها هزات معتدلة، منبها إلى أن الدراسات الأخيرة التي تم إعدادها تقول أن الهزات القوية على غرار تلك التي مست كلا من الشلف وبومرداس لا تمس الجزائر إلا مرة واحدة في القرن، وقال المتحدث أن الجزائر مقارنة بدول أخرى تعرف حركة معتدلة للنشاط الزلزالي خاصة في المنطقة الشمالية. الهزات الأرضية تدخل ضمن النشاط الزلزالي العادي أكد العالم الفيزيائي، لوط بوناطيرو، أن الهزة الأرضية التي سجلت صباح أمس، في حدود الساعة الواحدة و10 دقائق بقوة 3,9 درجة على سلم ريشتر، التي حدد مركزها على بعد 10 كلم شمال شرق مدينة عين البنيان بولاية الجزائر، تدخل ضمن النشاط الزلزالي العادي لشمال إفريقيا، مؤكدا أن الأرض تتنفس بطريقة عادية ولن تكون هناك هزات مضاعفة. وأضاف، بوناطيرو، في اتصال مع ''النهار''، أن الجزائر في هدنة إلى غاية ظهور نشاط زلزالي جديد وأن الهزة الأرضية المسجلة أمس، ليس لها أي علاقة بالنشاط الزلزالي الذي شهدته بعض المناطق بالجزائر، خلال شهري ماي وأفريل المنصرمين، موضحا أن النشاط الزلزالي الذي حدث خلال تلك الفترة انتهى وما حدث بعين البنيان يدخل ضمن نشاط زلزالي آخر عادي ولن تكون هناك هزات أرضية متضاعفة، موضحا أن الأرض تتنفس بطريقة طبيعية، حيث يسجل مركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء العديد من الهزات الارتدادية بمعدل 40 إلى 50 هزة أرضية شهريا، وهي عدد الهزات الأرضية التي تحدث كل شهر وبنسب متفاوتة من 0 إلى 3,8 على سلم ريشتر، وكل هزة تكون ضمن هذه الدرجات تكون ضمن النشاط الزلزالي العادي للأرض.