فيما ألزمت معسكر واليها النزول ومراقبة الامتحانات عن كثب كشف خالد أحمد، رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ، في اليوم الأول والثاني لامتحانات شهادة البكالوريا، حصول بعض التجاوزات في بعض مراكز الامتحانات بولاية عنابة من طرف الأساتذة الحراس الذين قاموا باستفزاز بعض الممتحنين داخل الأقسام. أقرّ أمس رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ، في اتصال هاتفي مع "اليوم"، بوجود بعض التجاوزات والممارسات غير الأخلاقية وكذا الاستفزازات غير المبررة من طرف بعض الأساتذة الحراس بولاية عنابة، حسب التقارير الولائية التي وصلت الأمانة العام للفيدرالية والتي حررت استنادا لشكاوى بعض أولياء التلاميذ. وأوضح خالد أحمد، أن الأساتذة الحراس بولاية عنابة شكلوا ضغطا رهيبا على المترشحين داخل القسم، حيث بالغوا كثيرا في حراسة ومراقبة التلاميذ وتطبيق تعليمات وزير التربية الوطنية القاضية بمنع أي محاولة غش داخل القسم، مما ولد ضغطا نفسيا لدى الطلبة أفقدهم تركيزهم، حتى أن بعضهم دخل في ملاسنات مع الأساتذة الحراس. في السياق ذاته، انتقد رئيس الفيدرالية بشدة القائمين على العملية التربوية في بعض مناطق الجنوب كولاية تمنرست وأدرار التي اجتاز فيها أمس الطلبة الامتحانات تحت درجة حرارة وصلت إلى 47 درجة مئوية في غياب وسائل التهوية وتدني مستوى الإمكانيات المتوفرة التي كثيرا ما كانت هاجسهم قبل هذه الامتحانات المصيرية، زد على ذلك، الكيلومترات الكبيرة التي يقطعها العشرات من الطلبة للوصول إلى مراكز الامتحانات في الوقت المناسب وهي كلها عوامل –يضيف محدثنا – بأنها كانت ولازالت عوامل ضغط نفسي على الطلبة. من جهة أخرى، أشاد المتحدث بحسن أداء العملية التربوية في ولاية معسكر، حسب التقارير الواردة من هذه الولاية التي ألزمت الوالي شخصيا النزول ومراقبة سير العملية منذ بدايتها مع إعطاء تعلميات للمصالح المعنية بأن تكون في مستوى الحدث، ما جعل الطلبة لحد الساعة متفائلين في غياب ما يعكر صفوهم.