الجزائر تسجل سنويا بين 300 إلى 500 حالة منه كشف رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة العمومية، البروفيسور مصطفى خياطي، أن الجزائر تحصي سنويا ما بين 300 الى 500 حالة سرطان الجلد. مؤكدا أن التعرض للشمس، خاصة في فصل الصيف، قد يضاعف من الإصابات. ودعا الى ضرورة تفادي التعرض لإشعة الشمس بين الساعة العاشرة صباحا والرابعة زوالا بحكم أن الأشعة تكون في أوجها خلال تلك الفترة، ما تسبب في مضاعفات خطيرة على الجلد، حيث اعتبر ان الاشخاص الذين يتعمدون المكوث تحت اشعة الشمس لفترات طويلة طمعا في تغيير لون البشرة وكسب اللون "البرونزي"، لا يعون الخطر الذي يتعرضون له، خاصة وان الاشعة الشمسية قد تخلف حروقا من الدرجة الثانية. وأكدت الدكتورة ثابتي/ ع ، أخصائية الأمراض الجلدية ل"اليوم"، أن الإنسان يحتاج في فصل الصيف إلى عناية أكثر بصحته ورعاية أحسن لبشرته، نظرا لتعرض هذه الأخيرة طوال النهار لأشعة الشمس المحرقة، خاصة بالنسبة لأصحاب البشرة السهلة التأثر وأصحاب الأمراض المزمنة أو الذين لديهم حساسية للحرارة، حيث يسبب التعرض للشمس أعراضا عدة قد تصبح خطيرة، لأن كل أجسام وبشرات الناس لا تستجيب بنفس الطريقة لهذه الأشعة المحرقة إذا طال البقاء تحتها، وعملية التعرض المستمرللشمش التي يلجأ إليها أغلبية المصطافين في فصل الصيف، ضارة وقد تؤدي لا محالة إلى تجعدات وتقدم ملحوظ في السن، بسبب إتلاف الأنسجة الضامة و”الأ·دي·أن” وتضرر أنسجة العينين وحروق متفاوتة الخطورة، وخاصة عند أصحاب البشرة البيضاء الذين تحترق بشرتهم بسرعة تحت أشعة الشمس، نظرا لافتقارها للمادة الواقية وهي الميلانين، وهذا ما يؤدي إلى تكاثر عشوائي ومفرط لخلايا الميلانوسيت الذي يسبب ظهور سرطان الميلانوم الكثير الانتشار عند أصحاب البشرة البيضاء، الذين يبقون معرضين للشمس مدة طويلة سواء على شاطئ البحر أو في منطقة أخرى، كما يؤدي اشتداد الحرارة إلى فقدان كميات هائلة من الماء من طرف الجس،م كثيرا ما يحدث حالة الاجتفاف تصحبها أعراض مثل الدوخة، العياء، أوجاع الرأس، الغثيان وفقدان الوعي نتيجة "ضربة الشمس"، التي يكون مفعولها أكبر بالنسبة للأطفال والرضع الذين يتأثرون أكثر بالحرارة، لأن حساسيتهم أكبر، وقد يصابون بحمى عالية ونوبات من الاختلاج يصعب التحكم فيها· كما تظهر عند البعض أمراض جلدية جراء حساسية بشرتهم للشمس، مثل داء القباء الذي يصيب الشفاه والوجه ومناطق أخرى من الجسم، وهو على شكل مجموعة من حويصلات صغيرة مملوءة بسائل شفاف قد تتحد هذه الحويصلات لتعطي نقطة كبيرة مع التهاب البشرة، محدثة آلاما شديدة وحمى وأحيانا انتفاخا. وكشف البروفيسور أن عدد الإصابات بسرطان الجلد في تزايد مستمر كل سنة ببلدنا، إذ تحصي الجزائر سنويا ما بين 300 إلى 500 حالة من مختلف أنواع سرطانات الجلد. ونبّه خياطي إلى حماية الصغار من هذه الأشعة بإلزامهم ارتداء القبعات الصيفية، وتفادي القبعات الرياضية، ناهيك عن وجوب حماية أجسامهم الصغيرة من خطر تعريضها للشمس مباشرة دون عازل يتمثل في الألبسة التي تستر كافة الجسد.