* أطباء ينصحون بالألبسة القطنية الساترة للجسم بالشواطئ نصح أطباء أساتذة من كلية الطب بالعاصمة، بستر كافة الجسم من أشعة الشمس بارتداء الألبسة القطنية، لأنها تتسبب في الإصابة بسرطان الجلد، الذي تسجل منه الجزائر بين 300 إلى 500 إصابة جديدة سنويا. عكس ما يعتقده الكثيرون من أن الاستمتاع بجمال البحر يكون عن طريق التعرض بطريقة مكثفة إلى أشعة الشمس، أكد أطباء مختصون أن التعرض إلى أشعة الشمس على الشواطئ يعرض صاحبها إلى الإصابة بسرطان الجلد. وقال أطباء، إن ما ينتج من الحمام الشمسي »البرونزاج« على تلك الشواطئ والمكوث تحت الأشعة الشمسية يخلق حروقا من الدرجة الثانية، يمكنها أن تنفذ إلى الطبقات الحساسة من الجلد، لا تنفع معها الكريمات والمراهم ضد الأشعة الشمسية في التخفيف من حدّتها. وذكر الأطباء أنه يتعين على المصطافين على شواطئ البحر، أن يلبسوا قدر الإمكان للاحتماء من الأشعة فوق البنفسجية وأن لا يتركوا أجسامهم عرضة لها بالتعري، خلاصة الأطفال الصغار، ونبّهوا أيضا إلى ضرورة وضع قبعات السعف على الرأس التي تسمح بمرور التهوية فوق الرأس وكذا تلقي بظلها على الوجه والكتفين، محذرين من القبعات الرياضية التي تجثم على الرأس وتمنع من التهوية وتزيد من درجة حرارته. وأضاف البروفيسور خياطي، في اتصال مع "الشروق"، أن دراسات طبية حديثة أكدت أن الأشعة فوق البنفسجية مسؤولة على ظهور أنواع عديدة من سرطانات الجلد في العالم لم تكن موجودة من قبل، فالخمسون سنة الأخيرة عرفت عددا رهيبا من هذا المرض لم يشهده تاريخ الطب من قبل، وذلك نظرا لأن الأشخاص لم يكونوا يتوجّهون إلى الشواطئ كما هو الحال الآن، حسب تفسير البروفيسور. وضمّ محدثنا صوته إلى صوت أساتذة كلية الطب، وقال إنه يجب لباس قمصان تستر الأجزاء العلوية من الجسم بعد الانتهاء من الغطس، لوقاية الجلد من أشعة الشمس الحارقة، مضيفا أنه يجب تفادي التعرض إلى الأشعة ما بين العاشرة صباحا إلى الثالثة زوالا، لأن الأشعة تكون في أوج قوتها، وبالتالي أكثر ضررا على الجلد. وكشف البروفيسور أن عدد الإصابات بسرطان الجلد في تزايد مستمر كل سنة ببلدنا، إذ تحصي الجزائر سنويا ما بين 300 إلى 500 حالة من مختلف أنواع سرطانات الجلد. ونبّه خياطي إلى حماية الصغار من هذه الأشعة بإلزامهم ارتداء القبعات الصيفية، وتفادي القبعات الرياضية، كما ذهب إليه أساندة كلية الطب، ناهيك عن وجوب حماية أجسامهم الصغيرة من خطر تعريضها إلى الشمس مباشرة دون عازل يتمثل في الألبسة التي تستر كافة الجسد. وذكر رئيس عمادة الأطباء بقات بركان، أن من يحملون الثآليل السوداء عليهم اجتناب التعرض لأشعة الشمس، لأن ذلك يزيد من احتمال تطور تلك الفيروسات إلى سرطان، وأكد على ضرورة الاحتماء بالشمسيات وعدم الابتعاد عن ظلّها. وختم محدّثنا، أن ارتفاع حالات سرطان الجلد سببه إطالة الأسر لزمن العطل على الشواطئ، ناصحا إيّاهم بإيجاد حل لتخصيص وقت معقول للاستجمام بالشواطئ لا يؤثر على صحتهم لاحقا.