200 مليار دولار كل سنة كفيلة بسد احتياجات كل الدول الفقيرة - قواعد عملية لمنع سيناريوهات الأزمة الاقتصادية على الدول الإسلامية أثنت معظم الأحزاب السياسية على مقترح الأكاديمي الجزائري الدكتور فارس مسدور الرامي إلى إنشاء صندوق عالمي للزكاة سيكون الإعلان عنه – حسب الدكتور – من دولة قطر حيث قدم هذا الأخير ملف مقترحه إلى إدارة التعاون الدولي والاقتصادي بوزارة المالية القطرية التي وافقت على الطرح مباشرة بعد دراسة المقترح، حيث سيعلن عنه في أول مؤتمر عالمي حول عالمية الزكاة بين الواقع والمأمول وذلك يوم يومي 19 و20 من شهر ديسمبر المقبل. وأعابت كل من حركة النهضة والإصلاح بالإضافة إلى حمس والأفلان على غياب وزارة الشؤون الدينية والأوقاف عن تدعيم مقترح الدكتور فارس مسدور الخاص بإنشاء صندوق عالمي للزكاة، وهو الأمر الذي استغربته الأحزاب المذكورة سالفا بالإجماع، حيث وصفت هذا الغياب ب"التماطل غير النفعي" لمثل هذه المبادرات الدولية التي تستطيع الجزائر من خلالها فرض كلمتها في المحافل الدولية خاصة إذا تعلق الأمر بمضمون فقهي كالزكاة التي تعود بالفائدة على الطبقات المحرومة والفقيرة ليس في الجزائر فحسب، بل في كافة البقاع الإسلامية. من جهته، أكد فارس مسدور باعتباره المنسق العام للمؤتمر أمس في تصريح ل" اليوم" أن فكرة هذا المؤتمر وليد سيناريو الأزمة المالية التي مست كبريات الدول وانعكست سلبا على بقية دول العالم خاصة الفقيرة منها وجعلتها تدفع الثمن غاليا، زيادة إلى اتساع مظاهرها في صور البطالة والفقر، حيث ولدت بدورها آفات اجتماعية خطيرة لم تستثن منها الدول العربية من بينها الجزائر، وهي الخلفية - يؤكد مسدور- التي ساهمت في التعجيل لعقد ندوة دولية يتمخض عنها وضع قواعد وأسس عملية لمنع سيناريوهات الأزمات الإقتصادية وانعكساتها على الدول الإسلامية، وجعل الأممالمتحدة تعتمد على توصياتها كأداة للقضاء على الفقر والبطالة والآفات الإجتماعية. في السياق ذاته، أكد الدكتور أنه لزام علينا حاليا بالنظر إلى مفهوم الزكاة كأداة دعوية وعليه يضيف المتحدث قمنا بمراسلة إدارة الأممالمتحدة قصد مقترحين فيها إدارج فكرة الزكاة بالمنظمة لمكافحة الفقر والبطالة والكوارث الاجتماعية والطبيعية. وأشار مسدور إلى أنه قد طرح فكرة إنشاء فكرة الصندوق العالمي لزكاة وطرح آليات الجمع والتوزيع بالإضافة إلى أطروحات أخرى لتفعيل الفكرة واقعيا، وهو حاليا يضيف مسدور بصدد التحضير لدراسة حول الموضوع تشترك فيها كل الدول الإسلامية. ومن المنظور الحسابي يقول الأكاديمي فارس مسدور إن بتقديم كل دولة عربية وإسلامية 2.5 بالمئة من الزكاة في الصندوق العالمي، فإن الصندوق سيحمل نحو 200 مليار دولار نهاية كل سنة وهو المبلغ الذي يستطاع من خلاله التكفل باحتياجات الدول الفقيرة والمحرومة.