من المنتظر أن تجتمع لجنة الصلح لحركة مجتمع السلم، خلال الأيام القليلة المقبلة، لعرض تقريرهاحول أهم ما توصلت إليه من اقتراحات وأرضية الحلول لوضع حد للخلافات التي تشهدها الحركة، حيث تقوم اللجنة في الوقت الحالي باتصالات مكثفة بين الأطراف المتنازعة. واعتبر المكلف بالاتصال بحركة مجتمع السلم، محمد جمعة، أن الحديث عما تقوم به اللجنة في الظرف الحالي هو بمثابة تشويش على عملها، إلا أنه أكد أن هذه اللجنة تقوم بدور الوساطة بين الجناحين أنصار رئيس الحركة أبو جرة سلطاني وأنصار الوزير السابق عبد المجيد مناصرة مشيرا إلى أن اللقاء المرتقب يعد فرصة لتذليل العقبات التي تشهدها الحركة منذ المؤتمر الرابع وفرصة كذلك لعودة الأطراف المتنازعة إلى جادة الصواب وإلى الحركة، خاصة وأن بوادر الإتفاق والصلح بدت واضحة أكثر من أي وقت سابق، من أجل طي صفحة الخصام وهو ما تجسد من خلال تجميد نشاط كتلة التغيير، في ظل المساعي التي تقوم بها لجنة الصلح من أجل تقريب وجهات النظر وتضييق فجوة الخلاف بين الطرفين. وتجدر الإشارة إلى أن رئيس الحركة أبو جرة سلطاني أعطى جناح عبد المجيد مناصرة مهلة تمتد إلى غاية انعقاد المجلس الشوري، أي منتصف شهر جانفي الداخل، للعودة إلى صفوف الحركة وحضور الاجتماعات واللقاءات التي تعقدها الحركة، بعد أن قاطع جناح مناصرة كل اجتماعات حمس منذ المؤتمر الرابع للحركة وهذا من أجل الفصل نهائيا في الخلاف وطي هذه الصفحة. من جهة أخرى، فإن الحركة بصدد التحضير لانعقاد التجمع الشعبي لمناصرة الشعب الفلسطيني، الذي من المرتقب أن تحتضنه قاعة "حرشة حسان" مساء يوم الخميس، وهو الإجتماع الذي ستحضره شخصيات دينية وعلماء من الخارج، إلى جانب قادة التحالف الرئاسي ورؤساء أحزاب سياسية أخرى.