نفى، أمس، القيادي في حركة الدعوة والتغيير، أحمد الدان، ما جاء في بيان حركة ''حمس'' حول رفض مصطفى بلمهدي الطلب الذي تقدم به رئيسها عبر مكالمة هاتفية فتح باب الحوار والنقاش حول وثيقة الصلح، وأن أبو جرة سلطاني بادر إلى إطلاق إشاعة الرسالة التي تناولتها الصحافة عن موعد إجراء مناظرة بينه وبين عبد المجيد مناصرة، للتهرب من الضغط الذي يمارسه بعض القيادات في حركة ''حمس''، وحاول تجاوز ذلك ببيان أول أمس من خلال توضيح أن بلمهدي تعذر عن إجراء لقاء حول الصلح• وأضاف أحمد الدان، في تصريح خص به ''الفجر''، أن أبو جرة سلطاني استأذن عبر الهاتف رئيس حركة الدعوة والتغيير إجراء زيارة عادية له، رحب بها مصطفى بلمهدي، ثم اعتذر لأسباب طارئة فيما بعد، عكس ما جاء في بيان ''حمس'' أن رئيسها طلب لقاء بين الرجلين لفتح حوار جاد، وأن المكالمة الهاتفية جاءت بعد أن قام أبو جرة بتسريب معلومة مغلوطة حول رسالة مفتعلة يظهر من خلالها أنه صاحب مبادرة طلب الصلح، قال إنه رفعها لبلمهدي يدعوه فيها إلى إجراء مناظرة بينهما في محاولة منه لتجاوز الإشاعة، معتبرا ذلك تلاعبا في المعاملة بعد أن حولها إلى معاملة تجارية من خلال تسريبها للصحافة، يضيف أحمد الدان• ورد القيادي بحركة الدعوة والتغيير على سؤال ''الفجر'' حول ما توصلت إليه لجنة الصلح قائلا ''لجنة الصلح المشكلة من قبل توقفت عن العمل منذ آخر دعوة تقدمت بها للطرفين ولم تنجح''، وأنها تحولت بعد ذلك إلى طرف ثالث بعد أن كانت تدعو إلى إيجاد حل وسط لإعادة وحدة حركة مجتمع السلم، وأن لم شمل جميع أبناء حركة مجتمع السلم وفق ما سطره مؤسسها المرحوم، محفوظ نحناح، لن يكون الآن إلا بمؤتمر جامع بعد استقالة رئيسها الحالي، أبو جرة سلطاني، في إحدى الصيغ المطروحة بين الجميع، وقال ''يبقى كذلك هذا الطرح ضعيفا في الوقت الراهن''، مشيرا إلى أن تأسيس جمعية بدلا من طلب اعتماد حزب يدخل ضمن استراتيجية العمل العلني في مرحلة أولية وهيكلة مكاتبها في مختلف الولايات، وتوسيع المناقشة مع الاستماع إلى مختلف الأفكار المطروحة من جهة أخرى، وتبدأ العملية بالجامعة الصيفية المزمع انطلاقها في الأيام القليلة المقبلة، قبل الانتقال إلى طلب اعتمادها كحزب قوي في الساحة•