رجحت مصادر كورية جنوبية أن يكون سوء الأحوال الجوية قد دفع بالجارة الشمالية لإرجاء موعد إطلاق صاروخها المثير للجدل وذلك بعد ساعات من تراجع اليابان عن تقرير سابق بأن عملية الإطلاق قد تمت فعلا. فقد نقلت مصادر إعلامية في كوريا الجنوبية عن مسؤول في القصر الرئاسي قوله إن الأحوال الجوية ربما هي التي دفعت بكوريا الشمالية لإرجاء إطلاق صاروخ سبق وقالت إنها تنوي إطلاقه لحمل قمر اصطناعي مخصص للاتصالات إلى الفضاء الخارجي. وأضاف المسؤول أن جميع المؤشرات كانت تدل على أن موعد إطلاق الصاروخ كان وشيكا إلا أن سوء الأحوال الجوية في قاعدة الإطلاق الواقعة في منطقة موسدون ري على الساحل الشمالي الشرقي لكوريا الشمالية حال دون ذلك. من جانبها، ذكرت هيئة الأرصاد الجوية الكورية الجنوبية أن الأحوال الجوية في المنطقة المذكورة مغطاة بالغيوم وتتعرض لرياح عاتية وسط توقعات بأن تتحسن هذه الأحواليوم غد مع تراجع حدة الرياح. وكانت كوريا الشمالية أبلغت جهات دولية في وقت سابق نيتها إطلاق صاروخ بعيد المدى في الفترة الواقعة بين الرابع والثامن من أفريل الجاري في حال توفر الأوضاع المناخية المناسبة. وأكدت أن الصاروخ مجهز لحمل قمر صناعي للاتصالات بيد أن مصادر غربية ويابانية وكورية جنوبية اعتبرت ذلك مجرد ستار للتغطية على قيام بيونغ يانغ بإجراء تجربة جديدة على صاروخ من طراز(تايبودونغ 2) القادر على ضرب أهداف على الساحل الغربي للولايات المتحدة في حال تزويده برأس حربي، الأمر الذي يعتبر انتهاكا واضحا لمقررات الأممالمتحدة.من جهته أعلن الجيش الروسي أنه يراقب الإطلاق المتوقع للصاروخ الكوري الشمالي، وأنه سيعمد إلى تأمين عدم وصوله إلى الأراضي الروسية. ويأتي الإعلان الكوري الجنوبي عن إرجاء بيونغ يانغ إطلاق الصاروخ بعد ساعات من تراجع الحكومة اليابانية رسميا عن إنذار خاطئ يفيد بإطلاق الصاروخ فعليا الأمر الذي أثار حالة فوضى في البلاد وتساؤلات بشأن مصداقية الاستعدادات الأمنية التي اتخذتها الحكومة. وكانت الحكومة اليابانية أعلنت أمس-عبر نظام نقل المعلومات لديها الذي يطلق عليه اسم إي إم نت أن "كوريا الشمالية أطلقت صاروخا بعيد المدى" لكنها عادت وتراجعت عن ذلك بعد خمس دقائق. وعزت مصادر إعلامية يابانية هذه المعلومة إلى نظام راداري تابع لوزارة الدفاع اليابانية في مقاطعة تشيبا رصد ما وصف بأنه مسار لجسم غريب فسر على أنه إطلاق صاروخ، لكن تبين لاحقا أن ما تم التقاطه على شاشة الرادار لم يتم تحديد هويته ما استدعى الجهات المعنية لفتح تحقيق رسمي في الموضوع.