انتقد، أول أمس، الأمين العام السابق للتجمع الوطني الديمقراطي، الطاهر بن بعيبش، أداء المجلس الشعبي الوطني الذي وصفه ب"الهيكل الميت" وبأنه لا يلعب أي دور. بن بعيبش وفي تصريح صحفي، على هامش إحياء أربعينية قيادي حركة النهضة المرحوم مصطفى بوقرة، قال "خلال الفترة التشريعية الممتدة من 1997 إلى 2002، كان المجلس الشعبي الوطني أقوى مؤسسة في الدولة الجزائرية"، مشيرا بذلك إلى أنه وخلال هذه الفترة كان المجلس منسجما من خلال التعايش الذي كان بين كل التيارات المكونة له سواء كانت وطنية أو إسلامية أو علمانية وكذا الصراعات التي كانت بداخله حول الأفكار والبرامج. وأضاف بن بعيبش أن المجلس وفي نفس الفترة استطاع أن يرفع الحصار عن الدولة الجزائرية من خلال مناقشته لمشاكله على المباشر. وفي هذا الإطار قال الأمين العام السابق للارندي "رغم أن التجمع الوطني الديمقراطي كان حزب السلطة، إلا أننا فرضنا على الحكومة التي كان يترأسها أحمد أويحيى مناقشة الوضع الأمني على المباشر ولمدة 72 ساعة". وأكد ذات المتحدث أن المجلس الشعبي الوطني في ذلك الوقت كان نموذجا لكثير من دول الجوار. ومن جهة أخرى، تأسف الأمين العام السابق ل"الارندي" للتصريحات الأخيرة التي أطلقها الأمير الوطني لما كان يعرف الجيش الإسلامي للإنقاذ، حول الراحل عبد الحق بن حمودة الذي يعد من المؤسسين للتجمع الوطني الديمقراطي.