قال الطاهر بن بعيبش، الأمين العام السابق لحزب التجمع الوطني الديمقراطي والمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء، إنه سيقوم خلال الأيام القليلة المقبلة بمبادرة جمع التوقيعات وسط الأسرة الثورية من أبناء الشهداء بغرض "تقويم مسار المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء"، التي يقول عنها أنها "انحرفت عن مسارها وفقدت توازنها وخرجت عن أهدافها مما يتطلب إعادتها إلى السكة". وأوضح الطاهر بن بعيبش في تصريح ل "الفجر" أنه " شرع منذ مدة لا تقل عن سبعة أشهر في سلسلة من التجمعات مع أبناء الشهداء قام خلالها بزيارة أكثر من 42 ولاية عبر كامل التراب الوطني". ورافق بن بعيبش خلال هذه التنقلات، كما قال "إطارات وأعضاء مؤسسين في المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء قصد تحسيس أكبر عدد ممكن من عائلات أبناء الشهداء التي وجدناها تعيش أوضاعا مزرية ولم تجد من يتكفل بانشغالاتها ومشاكلها الاجتماعية". وانطلاقا من هذا، يقول بن بعيبش "اتضح أن هناك انحرافا في مسار المنظمة وبالتالي يتعين تقويمه كون المنظمة فقدت توازنها وخرجت عن أهدافها وغابت كليا عن الساحة الوطنية وأصبحت مجرد جمعية وجميع مكاتبها مغلقة"، ثم أضاف "لقد كانت المنظمة في وقت سابق منظمة قائمة على أساس المبادرة وتستمد قوتها من الاقتراحات التي كانت تقوم بها، لكن اليوم فهي لا تقوم بأي نشاط". وبالنسبة للمتحدث فقد "تم تنظيم لقاءات جهوية بالشرق والغرب والوسط وعرفت إقبالا كبيرا لأبناء الشهداء، وأول معاينة تم القيام بها أن أولاد الشهداء يعيشون حالة من التشتت بسبب "غياب قائد بإمكانه أن يلم شمل هذه الأسرة" ومنه "يتعين - حسب بن بعيبش - "إعادة الأمور إلى مجراها الأول من خلال جمع التوقيعات التي تهدف أساسا إلى تقويم مسار المنظمة". وأوضح بن بعيبش أنه "ليس ضد الأمين العام الحالي للمنظمة، الطيب الهواري، وإنما يعترف أنه لم يتمكن من جمع أبناء الشهداء لأسباب قد تكون منطقية بالنظر للظروف التي مرت بها المنظمة" وبالتالي "يجب أن يتولى هذه المهمة شخص آخر". كما أشار إلى أن "نشاطه كان تنظيميا واقتصر على فئة أبناء الشهداء دون غيرهم، مؤكدا لهم أن "عودته إلى الساحة السياسية الوطنية ليست سوى من أجل المنظمة وأنه ليس ضد تعديل الدستور ولا ضد العهدة الثالثة للرئيس بوتفليقة، مثلما يحاول البعض ترويجه خوفا على مناصبهم في المنظمة".