أكد اليوم الاحد ، البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلى، أن "التحدي الذي تخلقه ممارسات إسرائيل المجافية للقوانين الدولية في القدس، ينبغي مواجهته على أرض القدس ذاتها، عبر تثبيت أهلها من خلال الاهتمام بالقطاعات الحيوية، ومساعدتهم على مجابهة ما يراد لمدينتهم من محاولات للتهويد". من جهة صرح في الوقت ذاته بأن ما يتم تقديمه للقدس يعد ضئيلا ومتواضعا جداً بالنظر إلى ما تحتاجه المدينة لمواجهة المشروع الإسرائيلي الضخم الذي يتسم بالمنهجية وتتوفر له ميزانيات كبيرة. من جانبه دعا إحسان أوغلى في كلمته أمام المؤتمر الدولي للدفاع عن القدس، بالعاصمة القطرية، الدوحة الذى انطلقت أعماله اليوم لمدة ثلاثة أيام بالدعوة الدول الإسلامية، والمقتدرين فيها، وللمؤسسات التمويلية لتقديم كل ما يمكن لنصرة القدس، لافتا إلى أن المنظمة انتهت من تنفيذ مشروع لتنمية قطاع الشباب في القدس الشريف، موضحا أن البنك الإسلامي للتنمية واصل تمويل عدد من المشاريع في مختلف القطاعات في المدينة المقدسة، إضافة إلى مشاريعه الأخرى الهادفة إلى تنمية قطاعي الصحة والتعليم في المدينة المقدسة، ولفت إلى أن صندوق التضامن الإسلامي مستمر كذلك في تمويل ترميم وتأهيل عدد من مدارس القدس الشريف. في غضون ذلك، أكد إحسان أوغلى بأنه أبلغ وزيرة الخارجية الأمريكية، (هيلاري كلينتون) بأن المنظمة تعتبر المسجد الأقصى المبارك خطا أحمر للأمة الإسلامية، مطالبا إياها بضرورة الوقف الفوري للانتهاكات الإسرائيلية في القدس، وشدد على أن قضية القدس كانت ولا تزال محور التحركات السياسية للمنظمة مع مختلف زعماء العالم ومسؤوليه، وبخاصة الاجتماعات التي جمعت الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي مع الاتحاد الأوروبي، وبشكل خاص مع الرئاسة الدورية للاتحاد ومفوضة علاقاته الخارجية. حيث أوضح إحسان أوغلى بأنه وجّه العديد من الرسائل إلى وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، دعاهم فيها إلى تنفيذ التوصيات التي تضمّنها تقرير رؤساء البعثات الدبلوماسية الأوروبية في فلسطين بشأن القدس