قال الرئيس السوري بشار الأسد، أمس في خطاب افتتاح اجتماع وزراء خارجية منظمة المؤتمر الإسلامي في دمشق، إن فشل العمل السياسي في ''استعادة الحقوق يعطي الحق للمقاومة'' للعمل من أجل استعادتها• وأكد الأسد ''بعد تجربة أخرى مع إسرائيل من خلال المفاوضات غير المباشرة عبر تركيا تثبت هذه الحقيقة مرة أخرى التي تؤدي بالمحصلة إلى حقيقة أخرى هي أن فشل العمل السياسي في استعادة الحقوق الشرعية لأصحابها سيعطي الحق للمقاومة في القيام بواجبها من أجل استعادتها''• وقال الرئيس السوري إن إسرائيل هي ''العقبة الأساسية أمام السلام المنشود'' في الشرق الأوسط، مؤكدا أن سوريا ''لم تغير موقفها'' حيال السلام ''كهدف استراتيجي'' يجب تحقيقه• وأكد أن الدعم الشعبي الذي تتمتع به قوى المقاومة في المنطقة يجعلها ''العنصر الأساسي الذي يمر عبره أي حل والضامن الأهم لعودة الحقوق إلى أصحابها''• وكان وزراء خارجية دول منظمة المؤتمر الإسلامي افتتحوا أمس في دمشق الدورة السادسة والثلاثين لمجلسهم التي ستتمحور حول ''تعزيز التضامن الإسلامي'' ومناقشة مسألة ''الإسلاموفوبيا'' وعملية السلام في الشرق الأوسط• ويشارك في هذه الدورة وزراء خارجية الدول الإسلامية ال57 أو ممثلون عنهم ومراقبون من مختلف دول العالم• ودان الأمين العام للمنظمة، أكمل الدين إحسان أوغلي، في افتتاح الاجتماع جهود تهويد القدس ودعا إلى تضافر الجهود من أجل محاكمة ''من ارتكب الجرائم في غزة''• وقال إحسان أوغلي إن ''القدس الشريف والمسجد الأقصى يتعرض لحملة شرسة تهدف إلى تهويدها وطمس الهوية العربية فيها''• ودعا إلى ''تسارع دعم صمود هذه المدينة المقدسة وأهلها سياسيا وماديا''• وتحدث إحسان أوغلي عن زيارته غزة، موضحا أنه رأى ''جرائم حرب مشهودة واستخدام أسلحة محرمة دوليا''، داعيا إلى تضافر ''جهودنا لمحاكمة من ارتكب هذه الجرائم''•