كشفت صحيفة ''هاآرتس'' الإسرائيلية، في عددها الصادر الأحد، النقاب عن مخططات لجمعية يهودية يمينية متطرفة للاستيلاء على عقارات جديدة داخل البلدة القديمة في القدسالمحتلة· ونقلت صحيفة ''الرأي'' الأردنية عن ''هاآرتس'' أنها حصلت على كتيب أصدرته الجمعية المتطرفة وتدعى ''عطيرت كوهانيم'' ووزعته على داعميها والمتبرعين لها، تفصل فيه خططها المستقبلية لامتلاك عقارات جديدة داخل البلدة القديمة في القدسالمحتلة، وفي عدة أحياء عربية في القدس الشرقية· واستنادا للكتيب، فإن الجمعية تخطط للسيطرة على خمس عمارات سكنية في البلدة القديمة لإسكان 22 عائلة يهودية جديدة، لترفع عدد اليهود القاطنين في البلدة القديمة إلى ألف، عدا اليهود الذين يقطنون أصلا داخل البلدة القديمة في القدس· وأضافت الصحيفة أن الجمعية رصدت لمخططها هذا عشرة ملايين دولار، تسعى للحصول عليها من الداعمين والمتبرعين من المتطرفين اليهود· وجاء في الكتيب أن الجمعية تخطط أيضا لإنشاء حي استيطاني جديد في حي الشيخ جراح يتسع لعشرين عائلة يهودية، وتطمح أيضا إلى توسيع الحي الاستيطاني المسمى ''كدمات تصيون'' في بلدة أبو ديس شرقي القدس ليضم ثلاثمئة وحدة سكنية استيطانية جديدة· وكان الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلى، وجه دعوة إلى الدول الأعضاء في المنظمة إلى إنقاذ مدينة القدس قبل فوات الأوان، حاثا إياها على تقديم المساعدات المالية العاجلة لسكانها العرب والمسلمين لتمكينهم من البقاء في المدينة المقدسة، كما دعا إلى تقديم الدعم للمؤسسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف· وفي كلمة ألقاها إحسان أوغلى، مساء أمس الأول أمام اجتماع وزراء الخارجية بالدول الإسلامية في نيويورك السبت، قال الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي إن سلطات الاحتلال في المدينة المقدسة تفرض إجراءات قاسية على عمليات البناء للفلسطينيين، وتعمل على سحب هويات مواطني القدس القاطنين خارج المدينة من أجل تقليل عدد سكانها الفلسطينيين، محذرا من محاولات إسرائيل تهويد المدينة·