أكدت اليوم الاحد، المحامية والناشطة الحقوقية السورية في النمسا ، غنوة شحادة في وقت يتفاقم فيه الوضع الإنساني المأسوي في سوريا، ، أن الجرائم التي يرتكبها نظام الرئيس بشار الأسد ضد الشعب يمكن وصفها بأنها "جرائم ضد الإنسانية". وعن إمكانية محاسبة النظام السوري أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، أكدت شحادة ل «المصري اليوم» أن الأمر «مشروط أولا بتقديم بلاغات رسمية للمحكمة الدولية، حتى ولو من السوريين المقيمين في الخارج، كما أنه ينبغي أن يكون المتقدمين بالبلاغ أقارب من الدرجة الأولى للضحايا، وأن يدعمون تلك البلاغات بالأدلة المادية كالأفلام وشهادات الشهود وغيرها». جاء هذا الطرح الشعبي لوضع حد للمأساة في سوريا، كبديل للحلول الدبلوماسية والعسكرية التي لا يعول عليها المتابعون آمالا، إذ أعرب جينجس جويناي، الخبير النمساوي في شؤون الشرق الأوسط، عن اعتقاده بأن الاتحاد الأوروبي لن يتدخل في الأحداث الجارية في المنطقة، بشكل عام، وفي سوريا بشكل خاص. كما أشار جويناي، في حديثه ل «المصري اليوم»، إلى أن أوربا منشغلة حاليا بالأزمة المالية، التي تعاني منها بعض الدول الأعضاء في الاتحاد، وعلى رأسها اليونان، فضلا عن مخاوف دول أخرى من أن تجر الأزمة الراهنة في اليونان دولا أخرى في الكتلة الأوروبية. وأضاف الخبير السياسي أن أوروبا لن تلعب دورا على المدى المتوسط في رسم سياسة الشرق الأوسط، مما يفسح المجال للولايات المتحدة وحدها في المنطقة. كانت فعاليات الجالية السورية قد تواصلت في العاصمة فيينا، ونظمت «تنسيقية النمسا لدعم الثورة السورية» 4 وقفات احتجاجية، الجمعة، أمام سفارات روسيا والصين وإيران ومقر البرلمان النمساوي. حيث شارك في المظاهرة شارك أكثر من 700 فرد من أبناء الجالية السورية، معظمهم من شباب الجيل الثاني والثالث، وممثلين عن بعض المنظمات الحقوقية والمعنية بحقوق الإنسان. ورفع المتظاهرون الأعلام السورية والشعارات المنددة بنظام الأسد، ورددوا هتافات ضد مواقف الدول ال 3 الداعمة لنظام بشار.