فوجئت زوجة العاهل الأردني الملكة رانيا العبد الله بالرد الذي تلقته من السيدة الأولى السورية أسماء الأسد معربة عن قلقها على الأردن عندما حاولت الملكة رانيا الاطمئنان عليها بصفة عائلية و ليست سياسية. ونقلت صحيفة "القدس العربي" اليوم الثلاثاء عن من وصفته بمصدر أردني مطلع قوله إن أسماء الأسد بادرت بالتعبير عن قلقها على الأردن عندما تلقت اتصالا هاتفيا من الملكة رانيا العبد الله ، و وفقا للمصدر نفسه اتصلت الملكة الأردنية هاتفيا بأسماء الأسد بهدف المجاملة و التواصل و استفسرت عن الأوضاع في سوريا فبادرتها زوجة الرئيس بشار الأسد بالقول : أوضاعنا ممتازة و مستقرة و لا يوجد ما يقلقنا الحمد الله و قبل إكمال الحوار أضافت أسماء الأسد : لكن الأخبار التي تردنا من عندكم تثير قلقنا و نريد الاطمئنان عليكم ، و ذكرت الصحيفة إن تلك المكالمة التي كانت متزامنة مع نشر الحديث الصحفي الأخير لزوجة الرئيس السوري تعبيرا عن المحاولة الأردنية اليتيمة للتواصل مع دمشق وتحديدا مع قصرها الجمهوري ، فقد كشف عم الملك الأردني الأمير حسن بن طلال أيضا في مقابلة تلفزيونية مؤخرا عن اتصالات هاتفية لتشجيع الرئيس بشار الأسد على تنفيذ مبادرات إصلاحية أجراها ابن شقيقه العاهل الأردني ، ملمحا الى أن الجانب السوري تجاهل محاولات التعاطف الأردنية ، و كان الملك عبد الله الثاني قد كشف في بدايات الأزمة السورية عن اتصالين هاتفيين أجراهما مع الرئيس بشار لغرض نصيحته بالانفتاح سياسيا ثم أرسل له موفدا آنذاك هو رئيس الديوان الملكي الأسبق خالد الكركي لكي يشرح له تجربة الأردن في تشكيل لجنة الحوار الوطني ، إلا أن هذه الاتصالات لم تفرز أي تفاهم على أي خطوات لكن مصادر مقربة من الحكومة الأردنية تحدثت للقدس العربي عن محاولات اتصال هاتفية من جانب عمان جرت مؤخرا لم يتجاوب معها الرئيس السوري بشار الأسد.