أكد وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي اليوم ، بجنيف أن الجزائر تدعو إلى وقف جميع اعمال العنف بسوريا ،و فتح حوار سياسي شامل دون أي تدخل اجنبي، و أكد مدلسي في خطاب أمام المجموعة الرفيعة المستوى للدورة ال19 لمجلس حقوق الإنسان بجنيف (سويسرا) أن الجزائر تدعو إلى وقف جميع اشكال العنف في سوريا غير المقبولة مهما كان مصدرها و فتح حوار سياسي شامل، و أوضح مدلسي أن هذا الحوار يجب أن يكون حاملا لحل دائم نابع من الخيار الحر للشعب في ظل احترام وحدة سوريا و سيادتها دون تدخل اجنبي، مضيفا أنه على هذا الأساس شاركت الجزائر في إعداد و ترقية مبادرة الجامعة العربية التي يجب ان تواصل مهمتها قصد بلوغ الأهداف التي أشرت إليها، و أعرب مدلسي عن أمله في أن تتوصل الهبة التضامنية الحالية للمجموعة الدولية إلى تكريس نفس الاهتمام و نفس الالتزام إزاء الشعوب الأخرى التي تسعى منذ مدة إلى التمتع بحقوقها المكرسة في لوائح منظمة الأممالمتحدة، و في تطرقه للتحولات التي تعرفها الساحة العربية ذكر الوزير بأن المجموعة التي تنتمي إليها الجزائر تعيش منذ سنة احداثا مأساوية و اعمال عنف تسببت في خسائر بشرية و تهديدات خطيرة على الاستقرار و الأمن بالنسبة لجميع دول المنطقة، و أضاف رئيس الدبلوماسية الجزائرية قائلا ،و في هذا السياق اعربت الجزائر عن ارتياحها التام للتحولات المؤسساتية التي حققها الشعوب الأشقاء بكل من تونس و ليبيا و مصر متمنية لهم التوفيق في هذه الديناميكية الحاملة للوحدة و الاستقرار و الحرية و الرقي، و ذكر مدلسي أن بلدي أكد مرارا التزامه بالمساهمة في هذا المسعى من خلال ترقية التعاون الأخوي وفق تطلعات و طموحات شعوب المنطقة، و بعد أن أكد تمسك الجزائر التام بعالمية حقوق الإنسان اوضح مدلسي بأن الجزائر تعتبر بأن أي بناء ديمقراطي يجب أن يكون مكيفا مع التحولات الاجتماعية و الثقافية و الاقتصادية لكل بلد كما ينبغي أن يتبناه الشعب "بصفة جماعية.